وأمثالهم. واسترسل في خصائصه التي توجب له أسمى منازل المقربين، فانتهت الخصومة بينهما ببخوع مروان لمنزلة أبي هريرة في الاسلام، ومكانته في العلم بالسنن، يرائي الناس ببخوعه لفضل أبي هريرة ترويجا لسلعته التي كان مروان ومعاوية وبنوهما يحاربون بها الحسن والحسين وأباهما وبنيهما. وكانت من أنجح الدعايات في تلك السياسات (فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون).
- 10 - * كمية حديثه * أجمع أهل الحديث - كما في ترجمته من (الإصابة) (1) وغيرها - على أنه أكثر الصحابة حديثا، وقد ضبط الجهابذة من الحفظة الاثبات حديثه، فكان خمسة آلاف وثلاثمائة وأربعة وسبعين مسندا. وله في البخاري فقط أربعمائة وستة وأربعين حديثا (2).
وقد نظرنا في مجموع ما روى من الحديث عن الخلفاء الأربعة فوجدناه