في تلك الحديقة وإذا رجل قائم في الحديقة يحول الماء بمسحاته، فقال له:
يا عبد الله ما اسمك؟ قال: فلان للاسم الذي سمعه في الصحابة فقال له: لم تسألني عن اسمي، قال: اني سمعت صوتا في السحاب الذي هذا ماؤه يقول له: اسق حديقة فلان لاسمك فما تصنع فيها قال: أما إذا قلت هذا فاني انظر إلى ما يخرج منها فأتصدق بثلثه. الحديث (1).
وهذا مما تحكم العادة بامتناع وقوعه وتأباه نواميس الفطرة التي فطرت الأكوان عليها، لكن أبا هريرة افتأته كرواية خيالية ترمي إلى حسن عواقب الصدقة، وتقوله على رسول الله صلى الله عليه وآله كما هي عادته في قصصه الخيالية وغيرها فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
* (34 - خيالية أخرى ترمي إلى حسن عواقب الوفاء بالشرط) * أخرج البخاري عن أبي هريرة مرفوعا: أنه ذكر رجلا من بني إسرائيل سأل بعض بني إسرائيل أن يسلفه ألف دينار فقال: ائتني بالشهداء أشهدهم فقال: كفى بالله شهيدا، قال، فأتني بالكفيل: قال: كفى بالله كفيلا، قال:
صدقت. فدفعها إليه إلى أجل مسمى فخرج في البحر فقضى حاجته ثم التمس مركبا يركبها يقدم عليه للأجل الذي أجله فلم يجد مركبا فأخذ خشبة فنقرها فأدخل فيها ألف دينار وصحيفة منه إلى صاحبه، ثم زجج موضعها ثم أتى بها إلى البحر، فقال: اللهم انك تعلم أني كنت تسلفت فلانا ألف دينار فسألني كفيلا فقلت: كفى بالله كفيلا فرضي بك، وسألني شهيدا فقلت كفى بالله شهيدا فرضي بك، واني اجهد أن أجهد مركبا ابعث إليه الذي له فلم أقدر واني استودعكها فرمى بها في البحر حتى ولجت فيه، ثم انصرف فخرج الرجل الذي