تكملة أمل الآمل - السيد حسن الصدر - الصفحة ٤٥٢
فهرب منه علي الظاهر، فأخذ أخوة علي وحبسهم في عكا، فرجع حسن باشا وأخذهم إلى القسطنطنية، وبعد ذلك عسكر علي الظاهر في علما من بلاد صفد، فركب عليهم الجزار عسكرا وباتت الغلبة على العسكر، ثم عسكر في ديشوم فأرسل إليه الجزار عسكرا برسم أنهم قبسيس ليخدموا عند علي الظاهر، فقتلوه وأخذوا رأسه وهربت فرسه إلى صلحاء، وبعد الواقعة أحضر ناصيف جثته ودفنه في عبثاثا.
وسنة ألف ومائة وتسعين ركب الجزار باشا على صيدا وكبس مزارع أقام الحروب حتى وصل جون وروم وغلب دير المخلص وصار جراد عظيم فغلت الأسعار فبيع مد القمح بقرش وخمسة والأرز بقرش وربع والشعير مد الأربع بقرش.
وسنة ألف ومائة وثلاث وتسعين ركب أبو أحمد على عرب عنزة فقتل هو وابن أخيه قاسم المراد ومعهم مائة فارس على نهر الرقاد في الجولان، فركب ناصيف من تبنين فهربت العرب فلحقهم للرمشا وقطع البرية ففاتوا هربا، فرجع ووجد ولدين صغيرين في الحارة لفاضل المهنا كبير العرب مريضين في الجدري فخلع عليهم ورجع للبلاد.
وفي سنة خمس وتسعين أرسل الجزار عساكر إلى حاصبيا، فجاء إلى بارون فظن أهل بلاد بشارة ان العسكر يريدهم فحضر ناصيف وصارت وقعة ناصيف وخربت البلاد. وقيل إن عسكر الجزار حضر البلاد بواسطة صاحب قلعة هونيس وصار قتل ناصيف بواسطته، وظن أن البلاد تصفى له ولم يبق على أحد منهم.
وفي سنة سبع وتسعين جمعوا وحشدوا، وكان المدير الشيخ علي زين صاحب شحور فرأسوا حمزة من بيت على الصغير ونهضوا إلى تبنين فقتلوا
(٤٥٢)
مفاتيح البحث: القتل (2)، الشعير (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 447 448 449 450 451 452 453 454 455 456 457 ... » »»
الفهرست