تكملة أمل الآمل - السيد حسن الصدر - الصفحة ٣٦٠
الأسماء والمصادر "، وكتاب " مطلع البدر التمام عن قصيدتي أبى تمام " 1).
كان رحمه الله بمكة المشرفة كالبيت العتيق يقصده الطلاب من كل فج عميق، وما زال مقيما في أسمى ذروة الشرف والفضل والجاه، إلى أن دعاه إلى قربه ملك الملوك فاجابه ولباه، وكانت وفاته يوم الاثنين ثاني ذي الحجة الحرام عام تسع وثلاثين بعد الألف والمائة من هجرة خير الأنام، رحمه الرحمن الرحيم وأسكنه فراديس النعيم.
وله ديوان شعر عجيب يهش لسماع الأديب، ثم نقل قطعة من شعره (2.
قلت: ونسب إليه في بغية الراغبين رسالة في " تفسير قوله تعالى رب اجعلني على خزائن الأرض "، و " كتاب في آيات القرآن " يشهد بسعة باعه ووفور اطلاعه على جميع المذاهب وتحقيق أقوالهم سلك فيه مسلكا غربيا تلكم فيه على جميع العلوم اشتمل على أبحاث في ذلك شافية مع علماء الجمهور.
انتهى.
ولعله بعينه كتاب " النبراس المبين " في آيات الاحكام. فلاحظ.
يروي عنه الشيخ الفقيه عبد الله بن صالح السماهيجي البحراني جامع " الصحيفة العلوية ".
وعندي له كتاب " رجل الطاوس " المذكور آنفا حاشية على القاموس ناقصة تدل على تبحره في اللغة والأدب لا أظن أن أحدا من أهل العلم بالعربية يقدر على مثلها، ولم لم يكن له الا هذه الحاشية لكفى في فضله وغزارة علمه، وقد ذكره في الأصل مختصرا. فلاحظ.

1) من قوله " وزاد ولده " إلى هنا إضافة من الصدر وليس في المصدر.
2) نزهة الجليس 1 / 140.
(٣٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 355 356 357 358 359 360 361 362 363 364 365 ... » »»
الفهرست