رجال الخاقاني - الشيخ علي الخاقاني - الصفحة ٢٢٥
من التزوير والتغيير كما هي الطريقة المألوفة بين الناس في كل عصر وزمان فهو من الظنون الخاصة ومثله باب التزكية فان دخولها في باب الخبر كما هو المشهور قوى (كما حررناه في رسالة مستقلة) فلاحظ وتأمل والله أعلم.
(قوله أعلى الله مقامه):
ولا شبهة ان الرجال له دخل فيهما.
هذا مما لا اشكال فيه ولا شبهة تعتريه إذ بملاحظة أحوال الرجال وما ذكر فيهم والاطلاع على أحوالهم وصفاتهم يحصل الوثوق أو عدمه فان كون الراوي عدلا ثقة ضابطا مما يوجب الوثوق بل قد تحصل الأوثقية وشدة الاعتماد ككونه من أهل الاجماع أولا يروى عن المجاهيل أو لا يروى الا عن ثقة كابن أبى عمير فيحصل بذلك غلبة الظن بل قد يحصل الظن المتاخم للعلم وبالضد بالضد ككون الراوي مثلا غالبا كذابا إلى غير ذلك فهو يقول أعلى الله مقامه لا شبهة في أن الرجال له دخل بل وتمام الدخل في الوثوق وعدمه.
(قوله أعلى الله مقامه):
ولو سلمت القطعية فلا شبهة في ظنيتها متنا الخ.
مراده ان القطعية أولا مما لا شك في بطلانها ولو سلمت فلا تنفع بعد كون الدلالة ظنية إذ كون الصدور قطعيا لو سلم لا يوجب كون الحكم قطعيا بعد كون الدلالة ظنية فلا مناص عن القول بالظن
(٢٢٥)
مفاتيح البحث: ابن أبي عمير (1)، الظنّ (3)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 220 221 222 223 224 225 226 227 228 229 230 ... » »»