اذن مولاه أو لعله لم يمنعه بعد علمه به والا لامتنع وارتدع كما يقضى به قوله عليه السلام في خبر علي بن الحسين بن داود المتقدم رضي الله عنه برضائي عنه فما خالفني وما خالف أبى قط وكيف كان فهو سالم مما طعن به ورمى من الغلو وشبهه مما يوجب فسادا في العقيدة كما سمعت ما عن الشريف (نعمة الله الجزائري) من التنزيه له من ذلك بل جعله من أخص خواص الامامين الطاهرين الرضا والجواد عليهما السلام والعلامة المجلسي حتى جعله من أصحاب الاسرار و قبله والده التقى ومثلهما الشيخ سليمان (1) وكذا الفاضل الشيخ عبد النبي (2) والسيد رضى الدين بن طاووس حتى تعجب ممن ذمه كما سمعت وقبلهم شيخ الطائفة وعميدها الشيخ الطوسي فإنه جعله في (غيبته) من الوكلاء والقوام الذين ما غيروا وما بدلوا وما خانوا وماتوا على منهاجهم كما تقدم وقبله شيخه الشيخ المفيد فإنه عده من خاصة الكاظم عليه السلام وثقاته وأهل العلم والورع والفقه من شيعته كما سمعت رجوع العلامة عن تضعيفه في (الخلاصة) إلى الحكم بصحته صريحا في (المختلف) الذي هو اخر كتبه وبقى تضعيف ابن الغضائري والنجاشي فاما ابن الغضائري فلا عبرة بتضعيفه لتسرعه واما النجاشي فلم يظهر منه تضعيف أصلا فإنه بعد ذكر الترجمة والنسبة وانه
(١٦٦)