ابن الحسين بن أبي الخطاب والحسن والحسين ابني سعيد الأهوازيين والحسن ابن سعيب وأيوب بن نوح وعلي بن الحكم والحسن بن محبوب لكن على ندرة كما عن (تمييز المشتركات) وغيرهم من العدول والثقات من أهل العلم والفضل والورع بل هو وأبوه أيضا رووا عنه كما ذكر ذلك الكشي وغيره بل في (التعليقة): ولذا اجتمعت الأجلة الثقات على الرواية عنه جماعة بعد جماعة حتى وصلت إلى المحمدين الثلاثة ومن عاصرهم وكتبهم مشحونة منها من دون طعن منهم (1) مع أنه لو كان كذلك وانه مشهور بالكذب ومعروف به لظهر من الأئمة عليهم السلام الردع له والانكار عليه بل والطرد له وابعاده منهم وليس في اخباره ما يشير إلى ذلك أصلا بل بجلوه غاية التبجيل وعظموه غاية التعظيم ودعوا له واثنوا عليه وبشروه أحسن البشارة وانه حرام على النار ان تمسك ابدا وانك في شيعتنا أبين من البرق في الليلة الظلماء وانى وجدتك كذلك في صحيفة أمير المؤمنين عليه السلام كما تقدم فيما رواه حمدويه إلى غير ذلك مما لا يناسب كونه كذابا فضلا عن كونه مشهورا بالكذب فظهر ان قول الفضل بن شاذان انه من الكذابين المشهورين ليس على ظاهره عنده لو ثبت عنه ولعل مراده انه كذاب على المشهور ومن ذلك يظهر الوجه في قول الفضل: لا أحل لكم ان ترووا عنى أحاديث محمد بن سنان إذ لو كان المنع لعيب
(١٦٩)