عند وفوده ولم يزده لمنعه من العمل باخبار الآحاد حتى قال: إنه مبدع ومن زار ذا بدعة فكانما سعى في خراب الدين وخاصة محمد بن سنان واضرابه فقد رووا من الاخبار الغريبة والاسرار العجيبة ما يتعلق به الغلاة والمفوضة في ترويج مذاهبهم الفاسدة ولم ينتبهوا لتأويلها انتهى ما حكاه السيد عنه ولقد أجاد وأفاد واتى بما هو فوق المراد ولا عجب فإنه الأهل والمحل ومثله في التنزيه له السيد الزاهد ابن طاووس في كتاب (فلاح السائل) فإنه قال: سمعت من يذكر طعنا على محمد بن سنان ولعله لم يقف الا على الطعن عليه ولم يقف على تزكيته والثناء عليه وكذلك يحتمل أكثر الطعون هذا مع جلالته في الشيعة وعلو شانه ورياسته وعظم قدره ولقائه من الأئمة ثلاثة وروايته عنهم عليهم السلام وكونه بالمحل الرفيع منهم الكاظم والرضا والجواد عليهم السلام مع معجز أبى جعفر عليه السلام فيما رواه محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ان محمد بن سنان كان ضرير البصر فتمسح بابى جعفر الثاني عليه السلام فعاد إليه بصره بعد ما كان افتقده انتهى ما حكاه عنه السيد في عدة الرجال (1).
(قلت) فمحمد بن سنان شبيه فطرس وأبو جعفر عليه السلام شبيه صاحب فطرس يعنى الحسين عليه السلام حين تمسح بمهده الملك فطرس وجبر جناحه بل قيل إنه كان يسمى شبيه فطرس لكونه تمسح بالجواد عليه السلام فعاد إليه بصره بعدما افتقده ومثل هذا غيره من الأخبار الدالة على فضله وزيادة قربه ومحله من ساداته كدعاء