رجال الخاقاني - الشيخ علي الخاقاني - الصفحة ١٥٥
أبا عبد الله عليه السلام يقول للمفضل بن عمر يا كافر يا مشرك مالك ولابني يعنى إسماعيل وكان منقطعا إليه يقول فيه مع الخطابية ثم رجع بعده (1) كما اعترف بذلك غير واحد ومنهم ابن طاووس حيث قال ورد في مدحه وذمه آثار وقال حماد بن عثمان انه رجع عنه بعد (انتهى المحكى عنه) وحينئذ فاحتمال (الكشي) استقامته أولا ثم صيرورته خطابيا (2) لعله خطأ ومما ينادى بذلك الصحيح المذكور عن الكافي عن يونس بن يعقوب المتضمن لقراءة الامام السلام عليه فإنه بعد موت إسماعيل واخبار الذم أكثرها في حياته واما كونه غاليا فشئ يقطع بفساده كما اعترف به في (منتهى المقال) (3) وغيره.
(ومنهم) المعلى بن خنيس وكان من قوام أبى عبد الله عليه السلام وانما قتله داود بن علي بسببه وكان محمودا عنده ومضى على منهاجه وأمره مشهور فروى عن أبي بصير قال: لما قتل داود بن علي المعلى ابن خنيس وصلبه عظم ذلك على أبى عبد الله عليه السلام واشتد عليه وقال له يا داود على ما قتلت مولاي وقيمي في مالي وعلى عيالي؟ والله انه لأوجه عند الله منك، والحديث طويل (وفى خبر آخر) أنه قال:
اما والله لقد دخل الجنة (4).
(ومنهم) نصر بن قابوس اللخمي فروى: انه كان وكيلا لأبي عبد الله عليه السلام عشرين سنة ولم يعلم أنه وكيل وكان

(راجع) رجال الكشي (ص ٢٧٢).
(٢) راجع: الكشي (ص ٢٧٤).
(٣) راجع منتهى المقال - في ترجمة المفضل بن عمر - (٤) راجع كتاب الغيبة للشيخ الطوسي (ص 210). (المحقق)
(١٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 ... » »»