تعليقة على منهج المقال - الوحيد البهبهاني - الصفحة ٣٦٠
المتصل ذكره بهذا الكلام وليس كذلك بل المراد أبو بصير المذكور في العنوان فان العنوان صريح في المغايرة أقول دعوى الصراحة لا يخلو من تأمل سيما بعد ملاحظة ما أشرنا اليه والظاهر عندي التغاير وعدم كون الأسدي واقفيا بل كونه ثقة وجيها لما ظهر مما ذكر ولان الظاهر من قوله عليه السلام كان مكتوما على الرضا عليه السلام وقوله رجع البقاء إلى زمانه ولما رواه العقرقوفي عن الصادق عليه السلام ربما احتجنا ان نسئل عن الشئ فمن نسئل قال عليك بالأسدي يعنى أبا بصير ولما رواه من انه ضمن له الجنة على نفسه وعلى ابائه العقرقوفي ابن أخت يحيى الأسدي فهو قرينة كون أبى بصير في الروايتين يحيى والمحققون حكموا بكونه قرينة عليه مهما وجد مع ان عليا الذي ضمن له الجنة أيضا أسدي فتأمل ولرواية الحناط الدالة على ان الباقر عليه السلام مسح على عينيه إذ فيها ولك الجنة الخالص وبملاحظة قول عق ربما يحصل الظن بكون أبى بصير في رواية الحناط يحيى والروايات مضت في ليث المرادي ولقول كش انه ممن أجمعت العصابة وقد مضى في المرادي وفي يزيد بن معاوية والظاهر انه يحيى لا عبد الله ولا يعارض ما ذكرنا رواية ابن قياما لضعف السند وقرب التوجيه ولا رواية العقرقوفي في الصحيح المروية في يب ود في حكاية تزويج المرأة التي لها زوج حيث قال ما أظن تناهى علمه بعد لاحتمال كونه المرادي حيث روى عن العقرقوفي ذلك بطريق اخر وفيه فذكرت ذلك لأبي بصير المرادي وعلى تقدير كونه الأسدي كما استقر ينافي المرادي فقد ظهر الجواب هناك مضافا إلى عدم ثبوت القدح بمجرد هذا القدر من الرجحان فليتأمل ولاقول ابن فضال انه كان مخلصا لكونه فطحيا مع قرب التوجيه واحتمال كونه غيره ولا يخفى ان سؤال ابن مسعود هل كان متهما بالغلو وجواب على كان مخلصا يدلان على ان أبا بصير هذا ما كان معروف بالواقفية فتدبر وقد مضى في زرعه حديث ابن قياما بالسند والمتن المذكورين الا ان فيه فما اصنع برواية زرعة عن سماعة عن الصادق عليه السلام ان ابني له شبه خمسة أنبياء الحديث فتدبر وفي (في) عن سماعة قال كنت انا وأبو بصير ومحمد بن عمران مولى أبى جعفر عليه السلام في منزله بمكة فقال محمد بن عمران سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول نحن اثنا عشر محدثا فقال له أبى بصير سمعت عن أبى عبد الله عليه السلام فخلفه مرة أو مرتين انه سمعه فقال أبو بصير لكنه سمعته من أبى جعفر عليه السلام فتدبر ومما يؤيد رواية ابن أبى عمير عنه والقرينة على كون الذي يروى هو عنه يحيى مشاركة على بن أبى الحمزة الذي هو قايد يحيى إياه في الرواية عنه وفي العيون عن على بن أبى حمزة عن يحيى بن أبى القاسم عن الصادق عليه السلام عن أبيه عن جده عن على ع
(٣٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 358 359 360 358 359 360 361 362 363 364 365 ... » »»