كتب منها منتقى الجمان في أحاديث الصحاح والحسان مصط وفي الدر المنثور تصنيف الفاضل المحقق الشيخ على ابنه ان من زهده انه كان لا يحرز قوت أكثر من شهرا وأسبوع الشك منه لأجل القرب إلى مساواة الفقراء والبعد عن التشبه بالأغنياء وانه والسيد الجليل السيد محمد بن أخته يعنى صاحب المدارك كانا في التحصيل كفرسي رهان وكانا متقاربين في السن وبقي بعد السيد بقدر تفاوت ما بينهما في السن تقريبا وكتب على قبر السيد رجال صدقوا الآية ورثاه بأبيات كتبها على قبره وكانا مدة حيوتها إذا اتفق سبق أحدهما إلى المسجد وجاء الأخر بعده يقتدى به وكان كل منهما إذا صنف شيئا ارسل اجزائه إلى الاخر وبعده يجتمعان على ما يوجب التحرير والبحث وكان إذا رجح أحدهما مسئلة وسئل عنها غيره يقول ارجعوا اليه فقد كفاني مؤنتها وكان مولده في العشر الأخر من شهر رمضان سنة 959 وله قدس الله سره مصنفات وفوايد و رسائل وخطب اطلعت منها على كتاب منتقى الجمان ومعالم الدين مقدمته أصول وبرز من فروعه مجلد وحاشيته على المخ ومشكاة القول السديد في تحقيق الاجتهاد والتقليد و الإجازات والتحرير الطاوسي والاثني عشرية في الطهارة والصلاة وله ديوان شعر.
قوله في الحسن بن السرى وزاد جش اه المستفاد منه ان جش أيضا وثقه وسيذكر هناك عن مصط عدم وجدانه في اربع نسخ من جش التي كانت عنده وفي الوجيزة والبلغة وثقة مه وقال بعض المعاصرين ربما وجد توثيقه وفي بعض نسخ جش انتهى ورواية الحسن بن محبوب عنه تسير إلى الاعتماد والقوة ولعل جعفر بن بشير يروى عنه وفيه اشعار بالوثاقة كما مر في الفائدة الثانية وحكاية توثيق مه وحده مر حالها في الفائدة الا ان يقال ما في المقام ربما يظن كونه عن جش فيحتاج إلى التأمل من هذه الجهة فتأمل وفيه أيضا بعض أسباب القوة مثل كونه كثير الرواية وغيره فتأمل هذا ومما يشير إلى الاتحاد ما سيجئ في على بن السرى العبدي وعلى بن السرى الكرخي لبعد تحقق أخوين هكذا فتأمل وفي بصاير الدرجات محمد بن عيسى عن النضر بن سويد عن أبي داود عن إسماعيل بن فروة عن سعد بن أبي الأصبغ قال كنت جالسا عند الصادق عليه السلام فدخل عليه الحسن بن السرى الكرخي فقال أبو عبد الله عليه السلام فجاراه في شئ فقال ليس هو كذلك ثلث مرات ثم قال عليه السلام أترى من جعله الله تعالى حجة على خلقه يخفى عليه شئ من أمورهم تأمل فيه.
قوله في الحسن بن سعيد بن حماد إلا زرعة بن مهران حمل هذا على السهو فانه زرعة بن