افتراء سيما الغلاة والعامة قلت ومن تلك الروايات ما سنذكره في الكميت ومنها في بصاير الدرجات عنه ان الباقر (ع) أراه ملكوت السماوات والأرض بان ذهب به بعد إرائة ملكوت السموات والأرض إلى الظلمات وشرب معه عليه السلام من ماء الحياة ثم اخرجه من هذا العالم إلى عالم هكذا إلى اثنى عشر عالما قائلا انه كلما مضى امام منا سكن أحد هذه العوالم حتى يكون اخرهم القائم عليه السلام في عالمنا الذي نحن ساكنوه ثم عاد إلى مجلسهما الاول فسئله عليه السلام كم مضى من النهار فقال ثلاث ساعات إلى غير ذلك من الاخبار ولا يخفى ان الأجلة مثل الصغار وغيره كانوا يعتمدون عليها وعلى أمثالها ثم قال وروى مسلم في اول كتابه ذموما كثيرة في جابر والكل يرجع إلى الرفض وإلى القول بالرجعة وكان مشتهرا بينهم وعمل على اخباره جل الأصحاب ولم نطلع على شئ يدل على غلوه واختلاطه سوى خبر ضعيف رواه كش والله يعلم قلت ويؤيده ما ذكرنا في الفائدة الثانية ووثقه خالى ره وغض مع اكثاره في الطعن على الأجلة قال فيه ثقة في نفسه ولكن جل من يروى عنه ضعيف وهذا ينادى بكمال وثاقته وقوله كما قال الشيخ ابن الغضائري فيه شئ الا ان الامر سهل وفى الروضة عنه قال حدثني محمد بن على سبعين حديثا لم أجد شبها قط أحدا فلما مضى محمد بن على عليه السلام ثقلت على عنقي وضاق بها صدري فاتيت الصادق (ع) إلى ان قال قال دل رأسك فيها وقل حدثني محمد بن على بكذا وكذا ثم طمه فان الأرض تستر عليك قال جابر ففعلت ذلك فخف عنى ما كنت أجده وفي (كا) في باب ان الجن يأتيهم ويسئلونهم بسنده عن النعمان بن بشر قال كنت مزاملا لجابر بن يزيد الجعفي فلما ان كنا بالمدينة دخل على أبي جعفر عليه السلام فودعه فخرج من عنده وهو مسرور حتى وردنا الأخير جه؟؟ فصلينا الزوال فلما نهض البعير إذا انا برجل طوال ادم معه كتاب فناوله فتناول فقبله ووضعه على عينيه فإذا هو من محمد بن على إلى جابر بن يزيد وعليه طين اسود رطب فقال له متى عهدك بسيدي فقال الساعة فقال له قبل الصلوة أو بعدها فقال بعد الصلوة فقال ففك الخاتم واقبل يقرؤه ويقبض وجهه حتى اتى اخره ثم امسك الكتاب فما رايته ضاحكا ولا مسرورا حتى وافى الكوفة فلما وافينا ليلا بت ليلتي فلما أصبحت اتيته اعظاما له فوجدته قد خرج على وفي عنقه كعاب قد علقها وقد ركب قصبته وهو يقول أجد منصور بن جمهور أميرا غير مأمور الحديث وببالي ان في الكفعمي عده من البوابين للأئمة عليهم السلام.
وقوله اختلف أصحابنا في أحاديث جابر انتهى في بصاير الدرجات نقل الرواية هكذا