وذكر نسبه إلى يعرب بن قحطان (1) ثم قال: الشاعر المشهور، كان واحد عصره في فصاحة لفظه (2) ونصاعة شعره وحسن أسلوبه، له كتاب الحماسة التي دلت على غزارة فضله [واتقان معرفته بحسن اختياره] (3) وله مجموع آخر سماه فحول الشعراء، وكان له من المحفوظات مالا يلحقه فيه غيره، قيل إنه كان يحفظ أربعة عشر الف أرجوزة للعرب غير القصائد والمقاطيع، ومدح الخلفاء وجاب البلاد...
إلى أن قال: ولم يزل شعره غير مرتب حتى جمعه أبو بكر الصولي ورتبه على حروف المعجم، ثم جمعه علي بن حمزة الأصفهاني ولم يرتبه على الحروف وجمعه على الأنواع. [ولد بجاسم، وهي قرية من بلد الجيدور من أعمال دمشق، توفي سنة 231] (4).
ثم ذكر رثاء الحسن بن وهب ومحمد بن عبد الملك الزيات إياه.