فقال لي يا حفص انى أمرت المعلى فخالفني فابتلى بالحديد انى نظرت إليه يوما وهو كئيب حزين فقلت يا معلى كأنك ذكرت أهلك وعيالك قال اجل قلت ادن منى فدنا منى فمسحت وجهه فقلت أين تراك فقال انى في أهل بيتي وهو ذي زوجتي وهذا ولدى قال فتركته حتى تملأ منهم حتى نال ما ينال الرجل من أهله ثم قلت ادن منى فدنا منى فمسحت وجهه فقلت أين تراك فقال أراني معك في المدينة قال قلت يا معلى ان لنا حديثا من حفظه علينا حفظه الله على دينه و دنياه يا معلى لا تكونوا اسراء في أيدي الناس بحديثنا ان شاؤوا امنوا عليكم وان شاؤوا قتلوكم يا معلى انه من كتم الصعب من حديثنا جعله نورا بين عينيه وزوده القوة في الناس ومن أذاع الصعب من حديثنا لم يمت حتى يعضه السلاح أو يموت بخبل يا معلى أنت مقتول فاستعد هذا ولا يخفى ان ما في هذين الحديثين من الذم ليس الا من جهة تقصيره في التقية وترحم الصادق عليه السلام في الأول منهما يدل على أن ذلك التقصير وان لم يكن مرضيا لهم مستحسنا لكن لم يكن أيضا موجبا لعدم رضاهم عليهم السلام عنه ومخرجا له من أهلية الجنة واستحقاقه لها بل الظاهر أن ذكر ذلك منه عليه السلام عن شفقة وتأسف لترتب القتل وانه على درجته و عظم قدره بقتله وكان كفارة لذلك أيضا اما اعتقاد خلاف الحق فشئ ينفيه سياق هذه الروايات جميعا وبالجملة الذي يظهر لي انه من أهل الجنة كما قال السيد أحمد بن طاووس اما ما رواه الكشي في ترجمة عبد الله بن أبي يعفور عن محمد بن الحسن البراي (ثى خ) وعثمان قالا حدثنا محمد بن زياد عن محمد بن الحسين عن الحجال عن أبي مالك الحضرمي عن العباس البقباق قال تذاكر ابن أبي يعفور ومعلى بن خنيس فقال ابن أبي يعفور الأوصياء علماء أبرار أتقياء وقال ابن خنيس الأوصياء أنبياء قال فدخلا على أبي عبد الله عليه السلام قال فلما استقر مجلسهما قال فتبدأهما أبو عبد الله عليه السلام فقال يا عبد الله أبرأ ممن قال انا أنبياء فمحمد بن زياد في طريقه غير معلوم الحال ولا مذكور في الرجال ومع ذلك مناف لما تقدم من الروايات فان كان ولابد فليكن محمولا على أول امره كما تقدم عن أبي الغضائري والله أعلم " مح ".
وفى الاقبال ومن الدعوات في كل يوم من رجب ما ذكره الطراري أيضا في كتابه فقال أبو الفرج محمد بن موسى القزويني الكاتب رحمه الله تعالى اخبرني أبو عيسى محمد بن أحمد بن محمد بن سنان عن أبيه عن جده محمد بن سنان عن يونس بن ظبيان قال كنت عند مولاي أبى عبد الله عليه السلام إذ دخل علينا المعلى بن خنيس في رجب فتذاكروا الدعاء فيه فقال المعلى يا سيدي علمني دعاء يجمع كل أدعية الشيعة في كتبها فقال قل يا معلى الدعاء ثم قال يا معلى والله لقد جمع لك هذا الدعاء ما كان من لدن إبراهيم الخليل عليه السلام إلى محمد صلى الله عليه وآله وهو مدح عظيم لكن الطريق ضعيف بمحمد بن سنان و يونس بن ظبيان والله أعلم. حماد بن عيسى عن المسمعي عن المعلى بن خنيس وهو مولى الصادق عليه السلام كوفي بزاز قتله داود بن علي في مشيخة (يه) في طريقه. حماد بن عثمان عنه عن أبي عبد الله عليه السلام في (في) في باب سيرة الامام في نفسه في المطعم والملبس. ابن أبي نصر عن حماد عنه عن أبي عبد الله عليه السلام في (بص) في باب من وهب لولده الصغار وفى (يب) في باب النحل والهبة. عنه سعدان بن مسلم في باب من الزيادات في الزكاة وفى (في) في باب صدقة الليل. عنه سالم بن مكرم في باب البر بالوالدين.