التحرير الطاووسي - الشيخ حسن صاحب المعالم - الصفحة ٤٩١
والذي أقول على هذا: انه من الممكن أن يكون محمد بن الحسن هو ابن شمون، وهو غال ضعيف (1)، ولا بد من معرفة محمد بن أحمد وتعديله (2).
وروى حديثا، مقتضاه أن الصادق [عليه السلام] لو ظفر بالخلافة لأستأثر بها، وإن لم يصرح بالصادق لكن الظاهر هذا.
رواة الحديث: علي بن محمد، عن محمد بن أحمد بن الوليد، عن حماد بن عثمان (3).
(متن الحديث على ما في الاختيار: عن حماد بن عثمان قال: خرجت أنا وابن أبي يعفور وآخر إلى الحيرة (4) أو إلى بعض المواضع فتذاكرنا الدنيا، فقال أبو بصير المرادي: أما ان صاحبكم لو ظفر بها لاستأثر بها، قال: فأغفى، فجاء كلب يريد أن يشغر عليه (5) فذهبت لاطراده فقال لي ابن أبي يعفور: دعه، قال: فجاء حتى شغر في أذنه.

(١) ذكره النجاشي في رجاله: ٣٣٥ - ٣٣٧ رقم ٨٩٩ فقال: " محمد بن الحسن بن شمون أبو جعفر، بغدادي، واقف ثم غلا، وكان ضعيف جدا، فاسد المذهب، وأضيف إليه أحاديث في الوقف وقيل فيه.. ".
كما وقد أشار إلى غلوه الشيخ الطوسي في رجاله: ٤٣٦ رقم ٢٠ عند عده له من أصحاب العسكري عليه السلام، وابن داود في القسم الثاني من رجاله: ٢٧٢ رقم ٤٤٣، والعلامة في رجاله: ٢٥٢ رقم ٢٥.
(٢) الظاهر أنه " محمد بن أحمد بن يحيى " بقرينة الرواية رقم ٩٣ الواردة في الاختيار: ٤٤، والرواية رقم ١٢٢ الواردة في الاختيار: ٦٨ وهو غنى عن التعريف.
(٣) الاختيار: ١٧٢ رقم ٢٩٤.
(٤) في النسخ: الحير، وما أثبته من المصدر.
(٥) " شغر الكلب يشغر شغرا: رفع احدى رجليه ليبول، وقيل: رفع احدى رجليه بال أو لم يبل.. " لسان العرب: ٤ / 417.
(٤٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 486 487 488 489 490 491 492 493 494 495 496 ... » »»
الفهرست