التحرير الطاووسي - الشيخ حسن صاحب المعالم - الصفحة ٢٥٥
لانشاده، يسترق أي يرق على أفئدتهم، وكان يسمى المنشد، وعاش سبعين (1) سنة ومات سنة ثلاثين ومائة (2).
(قلت: هكذا في الاختيار، والذي ذكره النجاشي في كتابه: انه مات سنة احدى وثلاثين ومائتين، وحكى عن إسماعيل بن علي الدعبلي أنه قال: رأيت أبا داود المسترق في سنة خمس وعشرين ومائتين (3)).
182 - سليمان النخعي (4).
روى انه حج فتعبد وترك النساء والطيب والثياب والطعام الطيب، وكان لا يرفع

(١) في المصدر: تسعين.
(٢) الاختيار: ٣١٩ رقم ٥٧٧، والظاهر أن الصحيح: ثلاثين ومائتين، وقد أشار الشيخ حسن إلى ذلك أعلاه.
(٣) رجال النجاشي: ١٨٣ - 184 رقم 485.
(4) عده الشيخ الطوسي في رجاله: 208 رقم 102 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا: " سليمان بن عمرو بن عبد الله بن وهب النخعي، أبو داود الكوفي، أسند عنه " وعده البرقي في رجاله: 32 من أصحاب الصادق عليه السلام أيضا، وذكره ابن داود في القسم الثاني من رجاله: 249 رقم 224 فقال: " سليمان بن [عمرو بن] داود النخعي لم يرو عن الأئمة عليهم السلام، وعن ابن الغضائري: انه كذاب النخع " وفى كلامه هذا اشتباه فقد عده ممن لم يرو عن الأئمة عليهم السلام والحال ان الشيخ قد أشار إلى روايته عن الصادق عليه السلام على ما مر نقله عن رجاله، كما أنه قد أبدل كنيته من " أبو داود " إلى " ابن داود ".
وذكره العلامة في رجاله: 225 رقم 2 بعنوان " سليمان النخعي " موردا رواية الكشي الواردة في المتن ثم طعن ابن الغضائري فيه من أحد كتابيه حيث قال: " سليمان بن هارون النخعي أبو داود، يقال له: كذاب النخع، روى عن أبي عبد الله عليه السلام، ضعيف جدا " ثم نقل طعنه فيه من كتابه الاخر حيث قال: " سليمان بن عمر، أبو داود النخعي، يروى عن أبي عبد الله عليه السلام.. يلقبه المحدثون كذاب النخع " ثم نقل عنه من نفس الكتاب طعنه له أيضا ذاكرا إياه هذه المرة بعنوان " سليمان بن يعقوب النخعي " قائلا فيه " يكذب على الوقف ".
وفى ذكر ابن الغضائري له تارة بعنوان " سليمان بن هارون النخعي " وأخرى بعنوان " سليمان بن عمر النخعي " - باسقاط الواو من " عمرو " - وثالثة بعنوان " سليمان بن يعقوب النخعي " يوحى بالتعداد، الا ان اتحاد اسمه ولقبه ووصفه بكذاب النخع يبعد هذا الاحتمال.
(٢٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 250 251 252 253 254 255 256 257 258 259 260 ... » »»
الفهرست