التحرير الطاووسي - الشيخ حسن صاحب المعالم - الصفحة ٢١٣
وأمر علي بن المسيب (1) بأخذ معالم دينه منه (2).
وانه ترحم عليه، وشكر الحسن بن محمد بن عمران، والحديث غير واضح الطريق والمتن (3).

(1) عده الشيخ الطوسي في رجاله: 382 رقم 27 من أصحاب الرضا عليه السلام قائلا: " علي بن المسيب، عربي من أهل همدان، ثقة "، وعده البرقي في رجاله: 53 من أصحاب الكاظم عليه السلام.
(2) الاختيار: 594 - 595 رقم 1112 بتصرف في النقل.
(3) الاختيار: 595 - 596 رقم 1113 و 1114 بتصرف في النقل، والرقمين هما لرواية واحدة، فقد فصل السند في المطبوع إلى قطعتين لوجود بعض الاغماض فيه وهو ما أشار إليه السيد ابن طاووس رحمه الله، فقد وردت هذه الرواية في الاختيار هكذا:
" علي بن محمد قال: حدثنا بنان بن محمد، عن علي بن مهزيار، عن بعض القميين بكتابه ودعائه لزكريا بن آدم عن محمد بن إسحاق والحسن بن محمد قالا: خرجنا بعد وفاة زكريا بن آدم بثلاثة أشهر نحو الحج، فتلقانا كتابه عليه السلام في بعض الطريق، فإذا فيه:
ذكرت ما جرى من قضاء الله تعال في الرجل المتوفى رحمة الله عليه يوم ولد ويوم قبض ويوم يبعث حيا، فقد عاش أيام حياته عارفا بالحق، قائلا به، صابرا، محتسبا للحق، قائما بما يجب لله عليه ولرسوله، ومضى رحمة الله عليه غير ناكث ولا مبدل، فجزاه الله أجر نيته وأعطاه خير أمنيته، وذكرت الرجل الموصى إليه ولم تعرف فيه رأينا، وعندنا من المعرفة به أكثر مما وصفت يعنى الحسن بن محمد بن عمران ".
فالقارئ للوهلة الأولى يتصور بأن الرواية تبدأ من قوله: " علي بن محمد قال:
حدثنا.. " وتنتهي عند قوله " عن بعض القميين بكتابه ودعائه لزكريا بن آدم " ثم إن رواية أخرى تبدأ من قوله: " عن محمد بن علي ومحمد بن الحسن قالا.. " وتنتهي عند قوله: " يعنى الحسن بن محمد بن عمران ".
لكن ذلك اشتباه، لان الكشي لا يروى مستقيما عن " ممد بن إسحاق والحسن بن محمد " وإذا فرضنا ان الكشي أرسل الرواية عن " محمد بن إسحاق والحسن بن محمد " يبقى ما ورد ذكره قبلهما غير مفهوم وناقص فما هو الكتاب وكيف وصل إلى يد ذلك القمي ولكن بربط القطعتين يتبين لنا متن الكتاب، كما ويتبين ان ذلك القمي قد حدث " علي بن مهزيار " بالكتاب نقلا عن " محمد بن إسحاق والحسن بن محمد " هذا بالنسبة للسند.
أما المتن، فقد قال الشيخ المامقاني في التنقيح: 1 / 309 في ترجمة " الحسن بن محمد ابن عمران ": " ولا يخفى على من أمعن النظر في ذلك [أي في رواية الكشي المذكورة] ان محمد ابن إسحاق، الذي هو ابن عم زكريا على ما هو المعلوم من الخارج، هو الذي كتب إليه عليه السلام مكتوبا وأخبره بوفاة زكريا ووصيته إلى الحسن بن محمد، والاستفسار منه عليه السلام في امضاء ما فعله زكريا من الايصاء إلى الحسن بن محمد، وان الحسن بن محمد الذي مع محمد بن إسحاق هو الحسن بن محمد بن عمران الذي أوصى إليه زكريا بن آدم المحتمل بل المظنون كونه الحسن بن محمد بن عمران بن عبد الله الأشعري أحد أولاد عمهم وفى المكتوب دلالة على امضائه عليه السلام للوصية لمعرفته التامة بوثاقة الوصي ".
(٢١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 ... » »»
الفهرست