التحرير الطاووسي - الشيخ حسن صاحب المعالم - الصفحة ١٩٩
أما في المدح، فالذي رأيت فيه: ان داود الرقي حكى لابي الحسن الرضا (1) عليه السلام عنه حديثا فقال: صدق. وليس هذا مدحا في الصدق عاما، وصورة السند: خلف بن حماد، عن أبي سعيد، عن الحسن بن محمد بن أبي طلحة، عن داود الرقي (2).
وتردد ابن الغضائري في خلف بن حماد، وذكر ان أمره مختلط (3).
وأبو سعيد ان يكن سهل بن زياد الادمي فهو ضعيف (4).
وحديثا آخر في معناه انه سأل أبا عبد الله [عليه السلام] عن أخبار جابر فقال: اله عنها فإنها إذا ألقيت إلى السفلة أذاعوها.
وليس هذا من المدح أو الذم في طائل، مع أن طريقه ضعيف، لان صاحب الكتاب قال: وروى محمد بن سنان، عن عبد الله بن جبلة الكناني، عن ذريح المحاربي، عن أبي عبد الله [عليه السلام] (5).
(قلت: روى الصدوق رحمه الله عن عبد الله بن سنان في الصحيح قال:
أتيت أبا عبد الله عليه السلام فقلت له (6): جعلني الله فداك (7) قول الله عز وجل * (ليقضوا

(1) ما أثبته من المصدر.
(2) الاختيار: 373 رقم 700.
(3) قول ابن الغضائري هذا مذكور في رجال العلامة: 66 رقم 4.
(4) قد مر ايراد بعض ما قيل فيه، وستأتي ترجمته تحت رقم 189.
(5) الاختيار: 373 رقم 699، وضعف الطريق في " محمد بن سنان " وقد مر ذكر بعض ما قيل فيه، وستأتي ترجمته تحت رقم 372.
(6) ما أثبته من المصدر.
(7) في المصدر: جعلت فداك.
(١٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 ... » »»
الفهرست