التحرير الطاووسي - الشيخ حسن صاحب المعالم - الصفحة ١٩٢
المقداد من رسول الله [صلى الله عليه وآله] (1)، وحديث يشهد بأنه من أصحاب القائم عن أبي عبد الله [عليه السلام] (2).
الطريقان غير معتبرين لان يونس بن عبد الرحمن يروي عمن ذكره، والطريق الثاني: أبي عبد الله البرقي رفعه (في الكشي: علي بن محمد قال: حدثني أحمد ابن محمد عن أبي عبد الله البرقي رفعه (3)) قال: نظر أبو عبد الله [عليه السلام] إلى داود وذكر معنى ما قلت.
وذكر وعدا عمن لم يسمه انه يقتل فيهم [عليهم السلام].
الطريق: طاهر بن عيسى، عن الشجاعي، عن الحسين بن بشار (4)، عن داود (5).

(1) الاختيار: 402 رقم 750.
(2) الاختيار 402 رقم 751.
(3) ما أثبته من (ج) وبقية النسخ خالية منه.
(4) في المصدر: بشار، وكذا في (ج)، وما في بقية النسخ: يسار.
(5) الرواية واردة في الاختيار: 407 رقم 766 هكذا: " طاهر بن عيسى قال حدثني الشجاعي عن الحسين بن بشار عن داود الرقي قال، قال لي داود: ترى ما تقول الغلاة الطيارة وما يذكرون عن شرطة الخميس عن أمير المؤمنين عليه السلام وما يحكى أصحابه عنه، فذلك والله أراني أكبر منه ولكن أمرني أن لا أذكره لاحد، قال: وقلت (فقلت خ ل) له: انى قد كبرت ودق عظمي، أحب أن يختم عملي (عمري خ ل) بقتل فيكم، فقال: وما من هذا بد، إن لم يكن في العاجلة يكون في الاجلة ".
لكن في تنقيح المقال: 1 / 414 لم ترد كلمة " داود " الثانية المذكورة في صدر الرواية عند النقل عن الكشي، والظاهر أنها قد سقطت من بعض النسخ - وهو ما حصل لنسخة السيد ابن طاووس والشيخ المامقاني رحمهما الله - فبدون كلمة " داود " الثانية لا يمكن فهم الرواية، حيث يكون المتكلم مع " داود الرقي " شخص من الأصحاب، أو امام معصوم.
فعلى الفرض الأول: كيف يمكن لداود الرقي أن يقول له: " أحب أن يختم عملي (عمري خ ل) بقتل فيكم " وكيف يمكن لذلك الشخص أن يؤكد تلك المقولة، فيقول:
" وما من هذا بد، إن لم يكن.. " وهو اخبار بالغيب.
أما على الفرض الثاني: فمن هو الذي أمر الإمام عليه السلام أن لا يذكر ذلك لاحد عند قوله: " ولكن أمرني أن لا أذكره لاحد ".
ولكن بوجود كلمة " داود " الثانية يكون " داود الرقي " راويا لحوار شخص آخر اسمه " داود " مع أحد الأئمة عليهم السلام، فيمكن فهم الرواية وتكون عبارتها كلها مقبولة ويكون الذي يقتل فيهم عليهم السلام هو " داود " الاخر لا " داود الرقي " ويكون ايراد هذا الحديث في الاختيار تحت عنوان " في داود بن كثير الرقي أيضا " حيث كان قد مر ذكره - لكون " داود الرقي " راويا للحديث فقط ولا يمكن الاستدلال به على شئ من حاله.
(١٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 ... » »»
الفهرست