الرعاية في علم الدراية (حديث) - الشهيد الثاني - الصفحة ٨٥
وبهذا القيد: سلم مما يرد على تعريف الأصحاب له، بأن الموثق: ما رواه من نص على توثيقه، مع فساد عقيدته (1).
فإنه يشتمل بإطلاقه، ما لو كان في الطريق واحد كذلك، مع ضعف الباقي، و ليس بمراد كما مر.
- 2 - وقد يطلق القوي: على مروي الامامي، غير الممدوح ولا المذموم (2).، ك‍: نوح بن دراج (3).، وناجية بن أبي عمارة الصيداوي (4)، وأحمد بن عبد الله بن جعفر الحميري (5).، وغيرهم.، وهم كثيرون.
وقولنا: غير الممدوح ولا المذموم.، خير من قول الشهيد رحمه الله وغيره في تعريفه: (غير المذموم) (6): مقتصرين عليه.،. نه يشمل الحسن.
فان الامامي الممدوح: غير مذموم.، ولو فرض كونه: قد مدح وذم، كما اتفق لكثير.، ورد على تعريف الحسن أيضا ".
والأولى: أن يطلب حينئذ الترجيح، ويعمل بمقتضاه.، فإن تحقق التعارض، لم يكن حسنا ".
وعلى هذا.، فينبغي زيادة تعريف الحسن: بكون المدح مقبولا ".، فيقال: ما اتصل سنده، بإمامي ممدوح مدحا " مقبولا "... الخ.
أو غير معارض بذم.، ونحو ذلك.

(١) ينظر: ذكرى الشيعة في أحكام الشريعة: ص ٤.
(٢) ينظر: المصدر نفسه.
(٣) من أصحاب الصادق عليه السلام،..، ينظر: معجم رجال الحديث: ١٩ / ٢١٩ - ٢٢٢.
(٤) من أصحاب الباقر عليه السلام،...، ينظر: معجم رجال الحديث: ١٩ / ١٤٤ - ١٤٥.
(٥) كان له مكاتبة،..، ينظر معجم رجال الحديث: ٢ / 137.
(6) ويبدو أن في المقام اشتباها ": إما من الشهيد الثاني في نقله، وإما من قول الشهيد الأول في نسخه.
ذلك.، لان الذي ورد في الكتاب المطبوع: (ذكرى الشيعة إلى أحكام الشريعة): ص 4.، جاء فيه:
(وقد يراد بالقوي: مروي الامامي غير المذموم، ولا الممدوح.، أو مروي المشهور في التقدم غير الموثق.، والضعيف يقابله: وربما قابل الضعيف: القبيح، والحسن والموثق).
(٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 ... » »»