الرعاية في علم الدراية (حديث) - الشهيد الثاني - الصفحة ٧٣
ولخصها جماعة: في كتب خاصة، تقريبا " على المتناول.
وأحسن ما جمع منها: الكتاب (الكافي) (1) لمحمد بن يعقوب الكليني (2).، و (التهذيب)، (3) للشيخ أبي جعفر الطوسي (4).، ولا يستغني بأحدهما عن الاخر.، لان الأول:
أجمع لفنون الأحاديث.، والثاني: أجمع للأحاديث المختصة بالأحكام الشرعية.
وأما (الاستبصار) (5): فإنه أخص من التهذيب غالبا "، فيمكن الغناء عنه به.، وإن اختص بالبحث عن الجمع بين الاخبار المختلفة، فإن ذلك أمر خارج عن أصل الحديث.
فكتاب (من لا يحضره الفقيه) (6): حسن أيضا " إلا أنه لا يخرج عن الكتابين غالبا ".
وكيف كان: فأخبارنا ليست منحصرة فيها، إلا ان ما خرج عنها، صار الان غير مضبوط، ولا يكلف الفقيه بالبحث عنه (7).

(١) قال الكليني: (وقلت: إنك تحب أن يكون عندك كتاب كاف، يجمع من جميع فنون علم الدين، ما يكتفي به المتعلم ويرجع إليه المسترشد، ويأخذ منه من يريد علم الدين، والعمل به بالآثار الصحيحة، عن الصادقين عليهما السلام).، الكافي: ١ / ٨.
وكان هذا الكتاب معروفا ": بالكليني.، ينظر: الرجال للنجاشي: ص ٢٦٦.
ويسمى أيضا ": الكافي.، ينظر: الرجال للنجاشي: ص ٢٦٦، والفهرست للطوسي: ١٣٥، ومعالم العلماء لابن شهرآشوب: ص ٨٨.
علما "، بأنه مؤلف في طبعته الثالثة - ١٣٨٨ ه‍ - من: جزئين في الأصول، وخمسة في الفروع، وواحد في الروضة.، فيكون المجموع: ثمانية.
(٢) محمد بن يعقوب بن إسحاق، أبو جعفر الكليني، فقيه إمامي، من أهل كلين بالري، كان شيخ الامامية بالري وبغداد، توفي في بغداد سنة ٣٢٩ ه‍.، من كتبه (الكافي في علم الدين) - ط -، و (الرد على القرامطة)، و (رسائل الأئمة)، و (كتاب في الرجال).، ينظر: الأعلام للزركلي: ٨ / ١٧، ورجال النجاشي:
ص / ٢٦٦.
(٣) والمسمى في طبعته الثالثة - ١٣٩٠ ه‍ -: تهذيب الأحكام.، وكما سماه مؤلفه أيضا ": في مقدمة (الاستبصار): ١ / ٢: وهو كتاب في شرح (المقنعة) للشيخ المفيد رضوان الله عليه.، وهو يقع في عشرة اجزاء.
(٤) محمد بن الحسن بن علي الطوسي: مفسر، نعته السبكي بفقيه الشيعة ومصنفهم. ولد سنة ٣٨٥ ه‍، وانتقل من خراسان إلى بغداد سنة ٤٠٨ ه‍. وأقام أربعين سنة، ورحل إلى الغري بالنجف. فاستقر فيها إلى أن توفي سنة ٤٦٠ ه‍.، من تصانيفه: البيان الجامع لعلوم القرآن - تفسير كبير مطبوع، والاستبصار فيما اختلف فيه من الاخبار - ط -، والمبسوط في الفقه - ط، والعدة في الأصول - ط...، ينظر الأعلام للزركلي: 6 / 315.
(5) واسمه الكامل: الاستبصار فيما اختلف من الاخبار.، كما في: طبعته الثالثة، سنة 1390 ه‍. ق.
(6) كما سمي بذلك: من قبل مؤلفه، في مقدمته: ج 1 ص 3.، غير أن التسمية على الغلاف - في طبعته الخامسة 1390 ه‍. ق - فقيه من لا يحضره الفقيه.، وهو في أربعة اجزاء.
(7) وقد علق المددي هنا بقوله: في مثل هذا الاطلاق تأمل.، يتضح بعد الاطلاع على الكتب الفقهية الاستدلالية.
(٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 ... » »»