الرعاية في علم الدراية (حديث) - الشهيد الثاني - الصفحة ٧١
ومنه: المقبول وهو: ما يجب العمل به عند الجمهور.، ك‍: الخبر المحتف بالقرائن (1)، والصحيح عند الأكثر، والحسن على قول.
والمردود وهو: الذي لم يترجح صدق المخبر به (2)، لبعض الموانع (3). بخلاف التواتر: فكله مقبول، لافادته القطع بصدق مخبره.
ومنه: المشتبه حاله، بسبب اشتباه حال راويه.
وهو: ملحق بالمردود عندنا، نشترط ظهور عدالة الراوي، ولا نكتفي بظاهر الاسلام أو الايمان (4).

= هذا وقد قال السيد الداماد (قدس): العزيز: هو الذي يرويه راو واحد فقط، في الطبقة الأولى.، ثم لا أقل من اثنين في بقية الطبقات.، كما في الرواشح السماوية: ص 130.
وبالمناسبة.، فللسيوطي شعر جميل في تصريف (عز)، بلحاظ معانيها.، منه:
يا قارئا " كتب التصريف كن يقظا " * وحرر الفرق في الافعال تحريرا عز المضاعف يأتي في مضارعه * تثليث عين بفرق جاء مشهورا فما كقل وضد الذل مع عظم * كذا كرمت علينا جاء مكسورا وما كعز علينا الحال: أي صعبت * فافتح مضارعه إن كان نحريرا.، كما في الحاوي للفتاوي: ج 1 ص 51 - 52 (1) وقد علق المددي هنا بقوله: (يراد بالقرائن هنا عمل الأصحاب به، واعتمادهم عليه، واعتناؤهم بشأنه.، بتدوينه في كتبهم، وذكره في أكثر المجاميع الحديثية.، هذا كله مضافا " إلى موافقته مع الكتاب العزيز، و السنة الشريفة.، بأن تكون عليه شواهد من الكتاب والسنة.، فإن - كما في صحيحة محمد بن مسلم - على كل حق حقيقة، وعلى كل صواب نورا "، فما وافق كتاب الله فخذوه، وما خالف كتاب الله فاطرحوه).
(2) قال التهانوي: المردود: وهو ما رجح كذب المخبر به قواعد في علوم الحديث: ص 33.
(3) كالفسق ونحوه.، (خطية الدكتور محفوظ: ص 10).
(4) وقد علق المددي هنا بقوله: (خلافا " لجمع من المحققين، حيث اكتفوا بظاهرهما، وكأنه مبني على:
أصالة العدالة)، في كل من لم يذكر بمدح ولا قدح، وهذا الاكتفاء، من المسائل الدقيقة الهامة.، حيث يبتنى عليه جواز العمل بروايات كثيرة، جدا "، أو طرحها.
(٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 ... » »»