الرعاية في علم الدراية (حديث) - الشهيد الثاني - الصفحة ٣٣١
الحقل الثاني في: وصف الشيخ بما هو أهله (1) وإذا ذكر شيخه في أول حديث.، نسبه إلى آبائه، بحيث يتميز.
ووصفه بما هو أهله (2).
ثم، اقتصر بعد ذلك.، على اسمه، أو بعض نسبه (3).

مثاله: أن يروي الشيخ عن أحمد بن محمد، كما يتفق للشيخ أبي جعفر الطوسي والكليني رحمهما الله تعالى كثيرا ".، فليس للراوي أن يروي عنهما ويقول: قالا: أخبرني أحمد بن محمد بن عيسى.
بل، يقول: أحمد بن محمد، هو ابن عيسى.، أو يعني: ابن عيسى، ونحوه.
(ليتميز كلامه وزيادته عن كلام شيخه).، (مقباس الهداية: ص ٢٠٠).
وأقول.، وهذا هو نفس نص الشهيد الثاني.، ولكن، مع تصرف يسير، وإن لم يشر إلى ذلك الشيخ المامقاني، تساهلا " منه قدس سره.
(١) هذا العنوان.، ليس من النسخة الأساسية: ورقة ٨١، لوحة أ.، سطر ١٠.، ولا، الرضوية.
(٢) قال الطيبي: (ويستحب له الثناء على شيخه، في حالة الرواية عنه، بما هو أهل له.، فقد فعل ذلك، غير واحد من السلف.
ولا بأس بذكره، بما يعرف به من لقب أو نسبة.، ولو إلى أم، أو صنعة، أو وصف في بدنه).، الخلاصة في أصول الحديث: ص ١٤٤ - ١٤٥.
وقال ابن كثير: (وحسن أن يثني على شيخه.، كما كان عطاء يقول: حدثني الحبر البحر ابن عباس.، و كان وكيع يقول: حدثني سفيان الثوري أمير المؤمنين في الحديث.
وينبغي أن لا يذكر أحدا " بلقب يكرهه.، فأما لقب يتميز به، فلا بأس).، (الباعث الحثيث، ص ١٥٣).
وقال الشيخ أحمد محمد شاكر: (لا بأس أن يذكر الشيخ من يروي عنه.، بلقب، مثل: (غندر).، أو وصف، نحو: (الأعمش).، أو حرفة، مثل: (الحناط).، أو بنسبته إلى أمه، مثل: (ابن علية).، إذا عرف الراوي بذلك، ولم يقصد أن يعيبه، وإن كره الملقب به ذلك).، (الباعث الحثيث: ص ١٥٣ - الهامش).
وقال الحارثي: (قد جرت عادة المحدثين: أن يذكروا أسماء شيوخهم وأنسابهم، ويعرفونهم بما يقتضيه الحال، ويرفع عنهم الجهالة.، في أول الحديث، إذا رووه مفردا ".
ولو كان كتابا " تاما ".، جاز استيفاء ذلك في أول الكتاب، والاقتصار في الباقي على ما يرفع اللبس.، حتى الاضمار كاف مع أمنه.
وأما باقي الشيوخ.، فالواجب ذكر كل شيخ بما يرفع الجهالة عنه.، إلا، أن يكون كثير التكرر، بحيث يكفي مجرد الاسم في فهمه.، فإن تكرير ذلك يستهجن، إذ هو تطويل بغير فائدة).، (وصول الأخيار: ص ١٦٠).
(٣) وقال الشيخ المامقاني: (وإذا ذكر شيخه.، نسب شيخه بتمامه، أو وصفه بما هو أهله في أول حديث.، ثم اقتصر في باقي أحاديث الكتاب على اسمه، أو بعض نسبه).، (مقباس الهداية: ص 200 - باختصار).
وأقول: هناك أمثلة كثيرة.، كما في: رياض العلماء: 4 / 350، و 5 / 290 - 291.
(٣٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 326 327 328 329 330 331 332 333 334 335 336 ... » »»