* طلحة بن عبيد الله: - هو طلحة بن عبيد الله، يكنى أبا محمد القرشي، وهو من العشرة المبشرة بالجنة، أسلم قديما و شهد المشاهد كلها غير بدر، لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان بعثه مع سعيد بن زيد يعترفان خبر العير التي كانت لقريش مع أبي سفيان بن حرب فعادا يوم اللقاء ببدر ووقى النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد بيده فشلت أصبعه وجرح يومئذ أربعة و عشرين جراحة، وقيل: كانت فيه خمس وسبعون بين طعنة وضربة ورمية، وكان آدم كثير الشعر ليس بالجعد القطط ولا بالسبط حسن الوجه، قتل في وقعة الجمل يوم الخميس لعشر بقين من جمادى الآخرة سنة ثلاثين ودفن بالبصرة، وله أربع وستون سنة. روى عنه جماعة.
قال ابن سعد (3 / 214): طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن صعد بن تيم بن مرة ويكنى أبا محمد، وأمه الصعبة بنت عبد الله بن عماد الحضرمي و أمها عاتكة بنت وهب، وشهد طلحة الخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقتل يوم الجمل وعليه خاتم من ذهب - وقال إبراهيم بن محمد بن طلحة: كانت قيمة ما ترك طلحة بن عبيد الله من العقار والأموال وما ترك من الناض ثلاثين ألف ألف درهم. ترك من العين ألفي ألف ومائتي ألف درهم و مائتي ألف دينار، والباقي عروض، وقالت سعدى بنت عوف: قتل طلحة وفي خازنه ألفا ألف درهم ومائتا ألف درهم وقومت أصوله وعقاره ثلاثين ألف ألف درهم. وفي (الإستيعاب) (2 / 210)، ولا يختلف - العلماء والثقات في أن مروان قتل طلحة يومئذ وكان في حزبه. وأن عليا كرم الله وجهه قال في خطبته حين نهوضه إلى الجمل: والله! أن طلحة والزبير وعائشة يعلمون أني على الحق وأنهم مبطلون - وفي (الإصابة) (2 / 220) رقم 4266 - أحد الخمسة الذين أسلموا على يد أبي بكر - وفي (تهذيب التهذيب) (5 / 20) رقم / 35 - روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أبي بكر وعمر وعنه أولاده و جابر بن عبد الله الأنصاري وقيس بن أبي حازم وأبو عثمان النهدي ومالك بن أبي عامر وربيعة بن عبد الله وعبد الله بن شداد وغيرهم.
وقد أخرج الطبراني في (المعجم الكبير) (10 / 370) ح / 10738 حدثنا إبراهيم بن نائلة الإصبهاني، ثنا إسماعيل بن عمرو البجلي، ثنا نوح بن دراج، عن الأحلج بن عبد الله، عن زيد بن علي، عن أبيه، عن ابن عباس قال: لما بلغ أصحاب علي حين ساروا إلى البصرة قد اجتمعوا لطلحة والزبير شق عليهم ووقع في قلوبهم فقال علي كرم الله وجهه:
(والله الذي لا إله غيره ليظهرن على أهل البصرة وليقتلن طلحة والزبير وليخرجن إليكم من الكوفة ستة آلاف وخمس مائة وخمسون رجلا. أو كما قال.).
وله في (المشكاة) خمسة أحاديث، وعنه عند البخاري أربعة أحاديث و عند أحمد (1 / 161) أربعة وعشرون حديثا. وعند الطبراني (1 / 114) ستة عشر حديثا.
ومن أخباره: ما رواه ابن سعد (8 / 201) أخبرنا محمد بن عمر، حدثني عبد الله بن جعفر، عن ابن أبي عون، عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم