[] 32 - علي بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين، أبو الحسن (1).
قال النجاشي: كان أزهد آل أبي طالب وأعبدهم في زمانه، واختص بموسى والرضا (عليهما السلام)، واختلط بأصحابنا الامامية، وكان لما اراده محمد بن إبراهيم طباطبا لان يبايع له أبو السرايا بعده أبى عليه ورد الامر إلى محمد بن محمد بن زيد بن علي.
وقال الكشي: قرأت في كتاب محمد بن الحسن بن بندار بخطه، حدثني محمد بن يحيى العطار، قال: حدثني أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن سليمان بن جعفر، قال: قال لي علي بن عبيد الله ابن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب: أشتهي ان ادخل على أبي الحسن الرضا (عليه السلام) أسلم عليه، قلت: فما يمنعك من ذلك، قال:
الاجلال والهيبة له واتقي عليه، قال: فاعتل أبو الحسن (عليه السلام) علة خفيفة وقد عاده الناس، فلقيت علي بن عبيد الله فقلت: قد جاءك ما تريد وقد اعتل أبو الحسن (عليه السلام) علة خفيفة وقد عاده الناس، فان أردت الدخول عليه فاليوم.
قال: فجاء إلى أبي الحسن (عليه السلام) عائدا، فلقيه أبو الحسن (عليه السلام) بكل ما يحب من المنزلة والتعظيم، ففرح بذلك علي بن عبيد الله فرحا شديدا، ثم مرض علي بن عبيد الله، فعاده أبو الحسن (عليه السلام) وانا معه، فجلس حتى خرج من كان في البيت، فلما خرجنا أخبرتني مولاة لنا ان أم سلمة امرأة علي بن عبيد الله كانت من وراء الستر تنظر إليه، فلما خرج خرجت وانكبت على الموضع الذي كان أبو الحسن (عليه السلام) جالسا فيه تقبله وتتمسح به.