[] 2 - الحسن بن علي بن فضال التيملي بن ربيعة بن بكر، مولى بني تيم بن ثعلبة، يكنى أبا محمد، روى عن الرضا (عليه السلام)، وكان خصيصا به، وكان جليل القدر عظيم المنزلة، زاهدا ورعا، ثقة في رواياته.
روى الكشي عن محمد بن قولويه، عن سعد بن عبد الله القمي، عن علي بن الزيات، عن محمد بن عبد الله بن زرارة بن أعين، قال:
كنا في جنازة الحسن بن علي بن فضال فالتفت إلى والى محمد بن الهيثم التميمي فقال لنا: الا أبشركما، فقلنا له: وما ذاك، قال: حضرت الحسن بن علي بن فضال قبل وفاته وهو في تلك الغمرات وعنده محمد ابن الحسن بن جهم، فسمعته يقول له: يا أبا محمد تشهد، فتشهد الحسن، فعبر عبد الله وصار إلى أبي الحسن (عليه السلام) فقال له: محمد بن الحسن وأين عبد الله، فسكت ثم عاد الثانية، فقال له: تشهد فتشهد وصار إلى أبي الحسن (عليه السلام) فقال له محمد: فأين عبد الله، فقال له الحسن بن علي:
لقد نظرنا في الكتب فلم نجد لعبد الله شيئا، وكان الحسن بن علي بن فضال فطحيا يقول بعبد الله بن جعفر قبل أبي الحسن (عليه السلام) فرجع.
قال الفضل بن شاذان: كنت في قطيعة الربيع في مسجد الربيع اقرأ على مقرئ يقال له: إسماعيل بن عباد، فرأيت قوما يتناجون فقال أحدهم:
رجل بالجبل يقال له ابن فضال اعبد من رأينا وسمعنا به، قال: فإنه ليخرج إلى الصحراء فيسجد السجدة فيجئ الطير فيقع عليه فما نظن الا انه ثوب أو خرقة وان الوحش لترعى حوله فما تنفر منه لما قد آنست به، وان عسكر الصعاليك ليجيئون يريدون الغارة أو قتال قوم (1) فإذا رأوا شخصه طاروا في الدنيا.