اختيار معرفة الرجال - الشيخ الطوسي - ج ٢ - الصفحة ٥٨١
قال: لقد كان مني إلى أم هذه، أو إلى هذه كخطة القلم فأتتني هذه، فلو كنت أعلم الغيب ما كانت تأتيني.
ولقد قاسمت مع عبد الله بن الحسن حائطا بيني وبينه، فأصابه السهل والشرب وأصابني الجبل، فلو كنت أعلم الغيب لأصابني السهل والشرب وأصابه الجبل.
وأما قوله أني قلت له هو عيبة علمنا، وموضع سرنا، أمين على أحيائنا وأمواتنا: فلا آجرني الله في أمواتي ولا بارك لي في احيائي ان كنت قلت له شيئا من هذا، قط.
516 - محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن محمد بن يزيد، قال: حدثني أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن أبي نصر، عن علي بن عقبة، عن أبيه، قال دخلت على أبي عبد الله عليه السلام قال: فسلمت وجلست، فقال لي: كان في مجلسك هذا أبو الخطاب، ومعه سبعون، رجلا كلهم إليه ينالهم منهم شئ رحمتهم، فقلت لهم:
ألا أخبركم بفضائل المسلم، فلا احسب أصغرهم الا قال: بلى جعلت فداك.
قلت: من فضائل المسلم أن يقال: فلان قاري لكتاب الله عز وجل، وفلان ذو حظ من ورع، وفلان يجتهد في عبادته لربه، فهذه فضائل المسلم، مالكم
____________________
والأشهر ما في ساير كتب اللغة وهو اختصاص ذلك بالصبي والصبية.
قوله (ع): كلهم إليه ينالهم (1) منهم شئ أي كلهم منقطعون إليه ينالهم منهم شئ، بالنون من النيل، أي تصيبهم من تلقاء أنفسهم مصيبة.
وفي نسخة " يثالم " بالمثلثة مكان ينالهم على المفاعلة من الثلمة.
و" منهم " للتعدية، أو بمعنى فيهم أو من زائدة للدعامة، والمعنى: يثالمهم شئ ويوقع فيهم ثلمة.

(1) وفى المطبوع من الرجال: يتألم
(٥٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 576 577 578 579 580 581 582 583 584 585 586 ... » »»
الفهرست