لذاته واتحاد الذات مع نفسه ضروري ومعلوم ان الذات بما لها من الطواري والعوارض الملتفات حولها عين الذات بالضرورة كما انها بما هي عارية عن تلك العوارض والطواري عين ذاته بالضرورة فثبوت نفس الذات للذات الواجدة لوصف ما والفاقدة له ضروري لا محاله وعليه فإذا كانت الذات فاقدة لوصف ما في الخارج كان عدم ثبوت الذات المقيدة بذلك الوصف له ضروريا ضرورة استحالة اتحاد الذات المقيدة بعارض ما مع الذات الفاقدة له (وبالجملة) الذات نفس ذاتها بالضرورة فإن كانت الذات في الخارج معروضة للعوارض فالذات عين تلك الذات المعروضة للعوارض ويستحيل أن تكون غيرها إذ يستحيل أن تكون غير نفسها والمفروض ان نفسها في الخارج معروضة للعوارض (واما) إذا لم تكن معروضة للعوارض في الخارج فالذات المهملة هي عين تلك الذات العارية عن العوارض ويستحيل أن تكون ح عين الذات المعروضة إذ يستحيل أن تكون غير نفسها والمفروض ان نفسها في الخارج غير معروضة لا انها معروضة (ومن ذلك) ظهر ان ما أفاده (قده) أجنبي عن الضرورة بشرط المحمول الذي أورد عليه المصنف (قده) فان الضرورة بشرط المحمول انما هو أخذ المحمول الذي أورد عليه المصنف (قده) فان الضرورة بشرط المحمول انما هو أخذ المحمول في جان الموضوع فيقال في زيد عالم زيد العالم عالم ومعلوم ان هذه القضية ضرورية وانها غير القضية الأولى الممكنة لا انها هي هي وقد انقلبت من الامكان إلى الضرورة كما هو التالي في كلام الشريف والذي أراد صاحب الفصول (قده) موافقته بهذا الكلام على تقدير أخذ مصداق الذات المجعول موضوعا في جانب المحمول (وهذا الذي ذكرناه) هو من شرط الموضوع في جانب المحمول لا من شرط المحمول في جانب الموضوع (وبالجملة) تحقق المبدأ الذي هو قيد المحمول وعدم تحققه في وعاء الخارج الذي هو مقصود صاحب الفصول (قده) أجنبي من أخذه في القضية جزا من الموضوع قوله وقد انقدح بذلك عدم نهوض:
العبارة قاصرة عن تأدية المراد جدا لان صاحب الفصول (قده) لم يزد في المقام على قوله ويمكن التمسك بالبيان المذكور في الوجه الثاني من كلام الشريف على إبطال الوجه الأول أيضا لان لحوق مفهوم الذات والشي لمصاديقها أيضا ضروري ولا وجه لتخصيصه بالوجه الأول: فقول المصنف (قده) فان لحوق مفهوم الشئ إلى اخر العبارة ليس الا تقريرا لما أفاده في الفصول من الجواب