أيضا قال: سألته عن مسألة فأجابني ثم جاء رجل فسأله عنها فأجابه بخلاف ما أجابني ثم جاء آخر فاجابه بخلاف ما أجابني وأجاب صاحبي، فلما خرج الرجلان قلت: يا بن - رسول الله رجلان من أهل العراق من شيعتكم قدما يسألان فأجبت كل واحد منهما بغير ما أجبت به صاحبه؟! فقال: يا زرارة ان هذا خير لنا وأبقى لنا ولكم ولو اجتمعتم على امر واحد لصدقكم الناس علينا ولكان أقل لبقائنا ولبقائكم. قال: ثم قلت لأبي عبد الله (ع): شيعتكم لو حملتموهم على الأسنة أو على النار لمضوا، وهم يخرجون من عندكم مختلفين؟! قال فأجابني بمثل جواب أبيه (1).
قال بعض المحققين (2): ان تلك الأجوبة مع اختلافها وكونها في مسألة واحدة كلها حق وصواب لعصمهم عن الخطأ وذلك لان الامر الواحد قد يكون له جهات