الذي تقدم ذكره (1).
فصل قال الشيخ العارف المكاشف سعد الدين الحموئي (2) في وصيته التي وصى بها المريدين (3):
اعلموا إخواني - أيدكم الله - اني جربت الأمور، واختبرت الظلمة والنور، فشرعت في سماع الحديث على مشايخ جمة من أهل خراسان والعراق وأهل فارس ورؤس (4) في ديار الشام كلها وحصلت منها جملة، فما رأيت في نفسي الا زيادة احتشاش بحطام الدنيا وزخرفها، فمنعني الله عن ذلك وشرعت في علم الفقه واللغة والنحو وحصلت منها مقدار حوصلة أهل الزمان، فما رأيت في نفسي الا الاشتراك مع العامي واللغوي فسلب الله