صدره للاسلام، ومن يرد ان يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء (1).
وفي كتاب التوحيد باسناده عنه (ع): انه سئل عن المعرفة (2) أمكتسبة هي؟ - فقال: لا، فقيل له: فمن صنع الله عز وجل وعطائه هي؟ - قال: نعم، وليس للعباد فيها صنع ولهم اكتساب الأعمال. وباسناده عن محمد بن عيسى قال (3): قرأت في كتاب علي بن هلال انه سئل الرجل يعني أبا الحسن (ع) انهم نهوا عن الكلام في الدين فتأول مواليك المتكلمون بأنه انما نهى من لا يحسن ان يتكلم فيه فأما من يحسن ان يتكلم فلم ينه، فهل ذلك كما تأولوا أو لا؟ - فكتب (ع): المحسن وغير المحسن لا يتكلم فيه، فان إثمه أكبر من نفعه. وباسناده عن الصادق (ع): قال (4) كف الأذى والصمت يزيدان في الرزق.
وباسناده عن علي بن يقطين رضي الله عنه قال (5) قال أبو الحسن (ع): مر أصحابك ان يكفوا من ألسنتهم ويدعوا الخصومة في الدين ويجتهدوا في عبادة الله عز وجل. وباسناده عن الصادق (ع) قال (6): لا يخاصم الا شاك أو من لا ورع له، وفي رواية أخرى (7) الا من ضاق بما في صدره. وعن أبيه (8) الخصومة تمحق الدين وتحبط العمل وتورث الشك.
وروى (9) ان رجلا قال للحسين بن علي (ع): اجلس حتى نتناظر في الدين، فقال: يا هذا