والجواب عن الثاني أنه - أيضا - لا يتناول موضع الخلاف، لأنه إنما نفى أن يكون ذلك من جهته، بل بوحي من الله تعالى سواء كان ذلك قرآنا أو سنة.
والجواب عن الثالث أن النسخ يدخل في جملة البيان، لأنه بيان مدة العبادة وصفة ما هو بدل منها. وقد قيل: إن المراد هيهنا بالبيان التبليغ والأداء، حتى يكون القول عاما في جميع المنزل، ومتى حمل على غير ذلك كان خاصا في المجمل. على أن النسخ لو انفصل عن البيان، لم نمنع أن يكون ناسخا وإن كان مبينا، كما لم يمنع كونه مبينا من كونه مبتدئا للأحكام، وقد وصف الله - تعالى - القرآن بأنه بيان، ولم يمنع ذلك من كونه ناسخا.