يبدأون يتناسون شيئا مما أمر به الله ومع مرور الوقت يزداد هذا التناسي والتراخي فيما طلبه الله من خلقه..
فيرسل الله سبحانه وتعالى رسولا إليهم ليذكرهم بأن الرسل في الأصل لم تأت.. لكي تبدأ الرسالة أو تبدأ نقل تعاليم الله إلى خلقه.. لان الله سبحانه وتعالى قد أعطاهم المنهج مع الخلق.. ولو ظلوا محافظين على الدين كما أنزله الله .. ما احتاج البشر إلى الرسل.. ولكن يأتي رسول ليذكر .. ثم ينسى الناس.. وتمر فترة من الوقت يتركون فيها دين الله.. فيأتي رسول آخر ليذكر.. وهكذا.. بل إنه في بعض الأزمان يبعث الله أكثر من رسول واحد في نفس الوقت.. مثلما حدث مع إبراهيم ولوط.. فقد أرسلا في وقت واحد.. وقد يأتي الرسول إلى بيئة محتاجة للتذكير بمنهج الله.. ولا يأتي رسول إلى قوم آخرين يعيشون في نفس الزمن.. ولكن في بقعة أخرى ويبعون منهج الله أتباعا سليما..
اذن فالديانات كلها.. انما تهدف إلى بقاء المنهج الإلهي الذي صاحب الانسان الأول.. حتى ينظم حركته في الأرض.. وتأتي الرسل تذكر من نسى أو انحرف.. أو خالف هذا المنهج من ذرية آدم.. وذلك نظرا لان المنهج يتطلب سلوكا يتعارض مع شهوات النفس وتحدث الغفلة والنسيان والانحراف.
وقد عبر الرسول عليه الصلاة والسلام عن ذلك بالنومة.. وهي الغفلة عن المنهج أو تعاليم الدين.. فقال ينام الرجل النومة فتقبض الأمانة من قلبه.. فيظل أثرها مثل أثر الوكت وهو الحرق البسيط.. ومعنى ذلك أن