الأساسية... الحقائق التي خلق على أساسها الكون يمسها القرآن على أنها حقائق علمية سواء وصلت إليها أنت بالعلم أم لم تصل.. ولنبدأ باستعراض بعض من هذه الحقائق.
الحقيقة الأولى: كروية الأرض.. واعتقد أنه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن أحد من البشر يعرف شيئا عن كروية الأرض.. أو لم يكن ذلك قد وصل إلى علم أحد.. وهنا يأتي القرآن ويقول (والأرض مددناها) ويلاحظ دقة تعبير القرآن في ألفاظه.. لقد اختار اللفظ الوحيد المناسب للعصر الذي نزل فيه والعصور القادمة فكلمة مددناها تعطى المعنى للاثنين معا. عندما يقول (والأرض مددناها) أي بسطناها.. لا تنشأ مشكلة لان الأرض تظهر امام الناس منبسطة في ذلك الوقت.. فإذا مر الزمن وثبت أن الأرض كروية.. نجد هذا اللفظ هو المناسب تماما الذي يصف لنا بدقة كروية الأرض.
ثم نتأمل قول الله تعالى (يكور الليل على النهار)..
لماذا استخدم الله سبحانه وتعالى كلمة يكور.. لماذا استخدم الله لفظ يكور.. ولم يقل يبسط الليل والنهار.. ما دامت الأرض منبسطة.. أو بغير الليل والنهار.. أو أي لفظ آخر.. انك لو جئت بشئ ولففته حول كرة.. فتقول انك كورت هذا القماش مثلا.. أي جعلته يأخذ شكل الكرة الملفوف حولها.. وإذا أردت من انسان أن يصنع لك شيئا على شكل كرة.. فتقول له خذ هذا وكوره.. أي اصنعه على شكل كرة.. ومعنى قول الله تعالى يكور الليل على النهار.. أي يجعلهما يحيطان بالكرة الأرضية.. ومن اعجاز القرآن أن الليل والنهار مكوران حول الكرة الأرضية في كل