أي كل نفس، كما تقدم في سورة التكوير.
وقد تكلم الشيخ رحمة الله تعالى علينا وعليه على ذلك في دفع إيهام الاضطراب في سورة الانفطار هذه، عند نفس الآية. * (الذى خلقك فسواك فعدلك * فى أى صورة ما شآء ركبك) *. تقدم للشيخ رحمة الله تعالى علينا وعليه، بيان ذلك في سورة الكهف عند قوله تعالى: * (قال له صاحبه وهو يحاوره أكفرت بالذى خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلا) *، أي هذه أطوار الإنسان في خلقته.
ومما يشهد لحسن الخلقة، وكمال الصورة قوله تعالى: * (لقد خلقنا الإنسان فى أحسن تقويم) *.
واختلاف الصور إنما هو من آيات الله وابتداء من الرحم، كما قال: * (هو الذي يصوركم في الا رحام كيف يشآء) *.
وتقدم في صورة الحشر * (هو الله الخالق البارىء المصور) *.
وفي اختلاف الصور على تشابهها من أعظم آيات الله تعالى. * (وإن عليكم لحافظين * كراما كاتبين * يعلمون ما تفعلون) *. تقدم للشيخ رحمة الله تعالى علينا وعليه، بيان ذلك في سورة ق عند الكلام على قوله تعالى: * (إذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد * ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد) *.
وأحال عندها على بعض ما جاء في سورة مريم عند قوله تعالى: * (كلا سنكتب ما يقول) *.
وبين رحمة الله تعالى علينا وعليه أن هذه الكتابة لإقامة الحجة على الإنسان، كما في قوله: * (ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا) *.
وقيل في حافظين: يحفظون بدن الإنسان.