ادعيتم أنكم أشد قوة من فرعون، الذي أخذه الله نكال الآخرة والأولى، فهل أنتم أشد خلقا أم السماء؟
وقد جاء الجواب مصرحا بأن السماء أشد خلقا منهم في قوله تعالى: * (لخلق السماوات والا رض أكبر من خلق الناس ولاكن أكثر الناس لا يعلمون) *.
وبين ضعف الإنسان في قوله في نفس المعنى * (فاستفتهم أهم أشد خلقا أم من خلقنآ إنا خلقناهم من طين لازب) *.
وفي هذا بيان على قدرته تعالى على بعثهم بعد إماتتهم وصيرورتهم عظاما نخرة.
وتقدم للشيخ رحمة الله تعالى علينا وعليه، شي من ذلك عند آية الصافات * (فاستفتهم أهم أشد خلقا أم من خلقنآ) *. قوله تعالى: * (بناها رفع سمكها فسواها) *. تقدم للشيخ رحمة الله تعالى علينا وعليه بيان ذلك. في سورة ق عند قوله تعالى: * (أفلم ينظروا إلى السمآء فوقهم كيف بنيناها) *. قوله تعالى: * (والا رض بعد ذلك دحاها * أخرج منها مآءها ومرعاها * والجبال أرساها) *. في هذه الآية الكريمة وصف الأرض بأن الله تعالى: دحاها، وجاء في آية أخرى أنه طحاها بالطاء، وجاء في آية أخرى أنه بسطها، وهي قوله تعالى: * (وإلى الا رض كيف سطحت) *.
وقد اختلف في تفسير قوله: دحاها، فقال ابن كثير: تفسيره ما بعده * (أخرج منها مآءها ومرعاها * والجبال أرساها) * وهذا قول ابن جرير عن ابن عباس.
وقال القرطبي: دحاها أي بسطها.
والعرب تقول: دحا الشيء إذا بسطه.
وقال أبو حيان: دحاها بسطها ومهدها للسكنى والاستقرار عليها: ثم فسر ذلك التمهيد بما لا بد منه من إخراج الماء والمرعى، وإرسائها بالجبال.