: ولله العزة ولرسوله) * وقوله: وعزني في الخطاب: أي غلبني في الخصام، ومن أمثال العرب من عز بز، يعنون من غلب استلب، ومنه قول الخنساء:
* كأن لم يكونوا حمى يختشى * إذ الناس إذ ذاك من عز بزا * والحكيم، هو من يضع الأمور في مواضعها، ويوقعها في مواقعها.
وقوله: * (ما فى السماوات والا رض) *. غلب فيه غير العاقل وقد قدمنا في غير هذا الموضع، أنه تعالى تارة يغلب غير العاقل. في نحو ما في السماوات وما في الأرض لكثرته، وتارة يغلب العاقل لأهميته، وقد جمع المثال للأمرين قوله تعالى في البقرة: * (بل له ما في السماوات والا رض كل له قانتون) *. فغلب غير العاقل في قوله: * (ما في السماوات) *، وغلب العاقل في قوله: * (قانتون) *. قوله تعالى: * (هو الذى خلق السماوات والا رض فى ستة أيام ثم استوى على العرش) *. قوله: * (فى ستة أيام) *. قد قدمنا إيضاحه في سورة فصلت في الكلام على قوله تعالى: * (قل أءنكم لتكفرون بالذى خلق الا رض فى يومين) * إلى قوله تعالى * (فقضاهن سبع سماوات فى يومين) *، وفي سورة الأعراف في الكلام على قوله تعالى: * (إن ربكم الله الذى خلق السماوات والا رض في ستة أيام) *.
وقوله تعالى: * (ثم استوى على العرش) * قد قدمنا الآيات الموضحة له بكثرة في سورة الأعراف في الكلام على قوله تعالى * (ثم استوى على العرش يغشى اليل النهار) *. وذكرنا طرفا صالحا من ذلك في سورة القتال في كلامنا الطويل على قوله تعالى: * (أفلا يتدبرون القرءان أم على قلوب أقفالهآ) *. قوله تعالى: * (يعلم ما يلج فى الا رض وما يخرج منها وما ينزل من السمآء وما يعرج فيها) *. قد قدمنا إيضاحه في أول سورة سبأ في الكلام على قوله تعالى: * (يعلم ما يلج فى الا رض وما يخرج منها وما ينزل من السمآء وما يعرج فيها وهو الرحيم الغفور) *. قوله تعالى: * (وهو معكم أين ما كنتم) *. قد قدمنا إيضاحه وبينا الآيات القرآنية الدالة على المعية العامة. والمعية الخاصة، مع بيان معنى المعية في آخر سورة النحل في الكلام على قوله تعالى: * (إن الله مع