وقول عنترة:
* حيت من طلل تقادم عهده * أقوى وأقفر بعد أم الهيثم * وقيل للمقوين: أي للجائعين، وقيل غير ذلك، والذي عليه الجمهور هو ما ذكرنا.
* (فلا أقسم بمواقع النجوم * وإنه لقسم لو تعلمون عظيم * إنه لقرءان كريم * فى كتاب مكنون * لا يمسه إلا المطهرون * تنزيل من رب العالمين * أفبهاذا الحديث أنتم مدهنون * وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون * فلولا إذا بلغت الحلقوم * وأنتم حينئذ تنظرون * ونحن أقرب إليه منكم ولاكن لا تبصرون * فلولا إن كنتم غير مدينين * ترجعونهآ إن كنتم صادقين * فأمآ إن كان من المقربين * فروح وريحان وجنات نعيم * وأمآ إن كان من أصحاب اليمين * فسلام لك من أصحاب اليمين * وأمآ إن كان من المكذبين الضآلين * فنزل من حميم * وتصلية جحيم * إن هاذا لهو حق اليقين * فسبح باسم ربك العظيم) * قوله تعالى: * (فلا أقسم بمواقع النجوم وإنه لقسم لو تعلمون عظيم) *. قد قدمنا الكلام عليه في أول سورة النجم. قوله تعالى: * (إن هاذا لهو حق اليقين فسبح باسم ربك العظيم) *. أخبر الله تعالى في هذه الآية الكريمة، وأكد إخباره بأن هذا القرآن العظيم هو حق اليقين، وأمر نبيه بعد ذلك بأن يسبح باسم ربه العظيم.
وهذا الذي تضمنته هذه الآية ذكره الله جل وعلا في آخر سورة الحاقة في قوله في وصفه للقرآن * (وإنه لحسرة على الكافرين وإنه لحق اليقين فسبح باسم ربك العظيم) *، والحق هو اليقين.
وقد قدمنا أن إضافة الشيء إلى نفسه مع اختلاف اللفظين أسلوب عربي، وذكرنا كثرة وروده في القرآن وفي كلام العرب، ومنه في القرآن قوله تعالى * (ولدار الا خرة) * ولدار هي الآخرة وقوله * (ومكر السيىء) *، والمكر هو السئ بدليل قوله بعده: * (ولا يحيق المكر السيىء إلا بأهله) *.
وقوله: * (من حبل الوريد) * والحبل هو الوريد، وقوله: * (شهر رمضان) * والشهر هو رمضان.
ونظير ذلك من كلام العرب قول امرئ القيس. ونظير ذلك من كلام العرب قول امرئ القيس.
* كبكر المقانات البياض بصفرة * غذاها نمير الماء غير المخلل * والبكر هي المقانات.
وقول عنترة: وقول عنترة:
* ومشك سابغة هتكت فروجها * بالسيف عن حامي الحقيقة معلم * لأن مراده بالمشك هنا الدرع نفسها بدليل قوله: هتكت فروجها، يعني الدرع، وإن كان أصل المشك لغة السير الذي تشد به الدرع، لأن السير لا تمكن إرادته في بيت