* (وكفى بربك بذنوب عباده خبيرا بصيرا) *. * (الذى خلق السماوات والا رض وما بينهما فى ستة أيام) *. قد قدمنا الآية التي فيها تفصيل ذلك في سورة (الأعراف)، في الكلام على قوله تعالى: * (إن ربكم الله الذى خلق السماوات والارض في ستة أيام) *. * (ثم استوى على العرش الرحمان فاسأل به خبيرا) *. قد قدمنا إيضاحه بالآيات القرآنية في سورة (الأعراف)، في الكلام على قوله تعالى: * (ثم استوى على العرش) *. * (وإذا قيل لهم اسجدوا للرحمان قالوا وما الرحمان أنسجد لما تأمرنا وزادهم نفورا) *. ذكر جل وعلا في هذه الآية الكريمة أن الكفار إذا قيل لهم: * (اسجدوا للرحمان) *، أي: قال لهم ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون، تجاهلوا الرحمان، وقالوا: * (وما الرحمان) *، وأنكروا السجود له تعالى، وزادهم ذلك نفورا عن الإيمان والسجود للرحمان، وما ذكره هنا من أنهم أمروا بالسجود له وحده جل وعلا مذكورا في غير هذا الموضع؛ كقوله تعالى: * (لا تسجدوا للشمس ولا للقمر واسجدوا لله الذى خلقهن إن كنتم إياه تعبدون) *.
وقوله تعالى: * (فاسجدوا لله واعبدوا) *، وقد وبخهم تعالى على عدم امتثال ذلك في قوله تعالى: * (وإذا قرىء عليهم القرءان لا يسجدون) *، وقوله تعالى: * (وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون) *، وتجاهلهم للرحمان هنا أجابهم عنه تعالى بقوله: * (الرحمان * علم القرءان * خلق الإنسان * علمه البيان) *.
وقوله تعالى: * (قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمان أيا ما تدعوا فله الاسماء الحسنى) *، وقد قدمنا طرفا من هذا في الكلام على هذه الآية، وقد قدمنا أيضا أنهم يعلمون أن الرحمان هو الله، وأن تجاهلهم له تجاهل عارف، وأدلة ذلك. وقوله هنا: * (وزادهم نفورا) *، جاء معناه في غير هذا الموضع؛ كقوله تعالى: * (ولقد صرفنا فى هاذا