تفسير آيات من القرآن الكريم - محمد بن عبد الوهاب - الصفحة ١٦٥
الثانية: قوله: * (ثم أذن مؤذن) * المنادي بصوت رفيع يسمى موذنا، قوله: * (إنكم لسارقون) * قيل: فيه جواز المعاريض إن أراد بذلك أنهم سرقوه من أبيه، فإنه لم يقل سرقتم الصواع.
الثالثة: قوله: * (ولمن جاء به حمل بعير) * فيه جواز بذل الأجرة لمن جاء بالسرقة.
قوله: * (وأنا به زعيم) * استدل به على صحة الضمان ولزومه وهي الرابعة.
الخامسة: قوله: * (تالله لقد علمتم ما جئنا لنفسد في الأرض) * فيه جواز الحلف على مثل هذا مع أن العلم في القلب، لكن بعض ما في القلب يعرف بالقرائن، أي ما جئنا بهذا، وما هذا بفعلنا؛ وما يصلح منا، ولسنا أهلا له.
السادسة: أن السرقة ونحوها من الفساد في الأرض، قوله * (فما جزاؤه إن كنتم كاذبين) * قيل كان في شرعهم: استعباد السارق هو لهم كالقطع في شرعنا فلهذا * (قالوا جزاؤه من وجد في رحله فهو جزاؤه) *.
السابعة: بداءته بأوعيتهم إبعادا عن تهمته، وذلك من كيد الله له.
الثامنة: قوله * (ما كان ليأخذ أخاه في دين الملك) * أي حكمه على السارق
(١٦٥)
مفاتيح البحث: الجواز (3)، السرقة (4)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 ... » »»