الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٤ - الصفحة ١٧٠
قال أكثرناهم * واخرج ابن أبي حاتم عن أبي الدرداء رضي الله عنه أمرنا مترفيها قال أكثرنا * وأخرج البخاري وابن مردويه عن ابن مسعود رضي الله عنه قال كنا نقول للجى إذا كثروا في الجاهلية قد أمروا بنى فلان * قوله تعالى (من كان يريد العاجلة) الآيات * أخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك رضي الله عنه في قوله من كان يريد العاجلة قال من كان يريد بعمله الدنيا عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ذاك به * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله من كان يريد العاجلة من كانت الدنيا همه ورغبته وطلبته ونيته عجل الله له فيها ما يشاء ثم اضطره إلى جهنم يصلاها مذموما في نقمة الله مدحورا في عذاب الله وفى قوله ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكورا قال شكر الله له اليسير وتجاوز عنه الكثير وفى قوله كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك أي ان الله قسم الدنيا بين البر والفاجر والآخرة خصوصا عند ربك للمتقين * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو نعيم في الحلية عن الحسن رضي الله عنه في قوله كلا نمد الآية قال كلا ترزق في الدنيا والبر والفاجر * وأخرج ابن أبي حاتم عن السدى رضي الله عنه في قوله كلا نمد هؤلاء وهؤلاء يقول نمد الكفار والمؤمنين من عطاء ربك يقول من الرزق * وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله كلا نمد الآية قال نرزق من أراد الدنيا ونرزق من أراد الآخرة * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن زيد رضي الله عنه في قوله كلا نمد هؤلاء وهؤلاء قال هؤلاء أصحاب الدنيا وهؤلاء أصحاب الآخرة * وأخرج ابن جرير وابن أبى حاتم عن ابن زيد رضي الله عنه في قوله كلا نمد هؤلاء وهؤلاء هؤلاء أهل الدنيا وهؤلاء أهل الآخرة وما كان عطاء ربك محظورا قال ممنوعا * وأخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك رضي الله عنه في قوله محظورا قال ممنوعا * وأخرج ابن جرير وابن أبى حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض أي في الدنيا والآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلا وان المؤمنين في الجنة منازل وان لهم فضائل بأعمالهم وذكر لنا ان نبي الله صلى الله عليه وسلم قال بين أعلى أهل الجنة وأسفلهم درجة كالنجم يرى في مشارق الأرض ومغاربها * واخرج ابن المنذر وابن أبى حاتم عن الضحاك رضي الله عنه في قوله وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلا قال إن أهل الجنة بعضهم فوق بعض درجات الأعلى يرى فضله على من هو أسفل منه والأسفل لا يرى أن فوقه أحدا * وأخرج الطبراني وابن مردويه وأبو نعيم في الحلية عن سلمان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من عبد يريد ان يرتفع في الدنيا درجة فارتفع الا وضعه الله في الآخرة درجة أكبر منها وأطول ثم قرأ وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلا * وأخرج سعيد بن منصور وابن أبي شيبة وأحمد في الزهد وهناد وابن أبي الدنيا في صفة الجنة والبيهقي في شعب الايمان عن ابن عمر رضي الله عنهما قال لا يصيب عبد من الدنيا شيئا الا نقص من درجاته عند الله وان كان على الله كريما * قوله تعالى (لا نجعل مع الله إلها آخر) الآية * أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله مذموما يقول ملوما * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله فتقعد مذموما يقول في نقمة الله مخذولا في عذاب الله * قوله تعالى (وقضى ربك أن لا تعبدوا الا إياه) الآية * أخرج الفريابي وسعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن الأنباري في المصاحف من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله وقضى ربك أن لا تعبدوا الا إياه قال التزقت الواو بالصاد وأنتم تقرؤونها وقضى ربك * وأخرج ابن أبي حاتم من طريق الضحاك عن ابن عباس رضي الله عنهما * وأخرج أبو عبيد وابن منيع وابن المنذر وابن مردويه من طريق ميمون بن مهران عن ابن عباس رضي الله عنهما قال أنزل الله هذا الحرف على لسان نبيكم صلى الله عليه وسلم ووصى ربك أن لا تعبدوا الا إياه فالتصقت إحدى الواوين بالصاد فقرأ الناس وقضى ربك ولو نزلت على القضاء ما أشرك به أحد * وأخرج الطبراني عن الأعمش قال كان عبد الله بن مسعود رضي الله عنه يقرأ ووصى ربك ان لا تعبدوا الا إياه * وأخرج ابن جرير عن حبيب بن أبى ثابت رضي الله عنه قال أعطاني ابن عباس رضي الله عنهما مصحفا فقال هذا على قراءة أبى بن كعب رضي الله عنه فرأيت فيه ووصى ربك * وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر عن قتادة قال في حرف ابن مسعود رضي الله عنه ووصى ربك ان لا تعبدوا الا إياه * وأخرج أبو عبيد وابن جرير وابن
(١٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 ... » »»
الفهرست