سبيلا وصنف في صور الناس على قلوب الشياطين * وأخرج ابن جرير عن وهب بن منبه انه سئل عن الجن هل يأكلون ويشربون ويموتون ويتناكحون فقال هم أجناس فاما خالص الجن فهم ريح لا يأكلون ولا يشربون ولا يموتون ولا يتوالدون ومنهم أجناس يأكلون ويشربون ويتناكحون ويموتون وهي هذه التي منها السعالى والغول وأشباه ذلك * وأخرج أبو الشيخ عن يزيد بن جابر قال ما من أهل بيت من المسلمين الا وفى سقف بيتهم أهل بيت من الجن من المسلمين إذا وضع غداؤهم نزلوا فتغدوا معهم وإذا وضع عشاؤهم نزلوا فتعشوا معهم * قوله تعالى (كما أنشأكم من ذرية قوم آخرين) * أخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن أبان بن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال الذرية الأصل والذرية النسل * قوله تعالى (انما توعدون لآت) الآية * أخرج ابن أبي الدنيا في كتاب الامل وابن أبي حاتم والبيهقي في الشعب عن أبي سعيد الخدري قال اشترى أسامة بن زيد وليدة بمائة دينار إلى شهر فسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ألا تعجبون من أسامة المشترى إلى شهر ان أسامة لطويل الامل والذي نفسي بيده ما طرفت عيناي وظننت ان شفري يلتقيان حتى أقبض ولا رفعت طرفي وظننت انى واضعه حتى أقبض ولا لقمت لقمة فظننت انى أسبغها حتى أغص بالموت يا بني آدم ان كنتم تعقلون فعدوا أنفسكم في الموتى والذي نفسي بيده انما توعدون لآت وما أنتم بمعجزين * وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس وما أنتم بمعجزين قال بسابقين * قوله تعالى (قل يا قوم اعملوا على مكانتكم) * أخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله على مكانتكم قال على ناحيتكم * وأخرج أبو الشيخ عن أبي مالك على مكانتكم يعنى على جديلتكم وناحيتكم * قوله تعالى (وجعلوا لله مما ذرأ) الآية * أخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في سننه عن ابن عباس في قوله وجعلوا لله مما ذرأ الآية قال جعلوا لله من ثمارهم ومالهم نصيبا وللشيطان والأوثان نصيبا فان سقط من ثمرة ما جعلوا لله في نصيب الشيطان تركوه وان سقط مما جعلوا للشيطان في نصيب الله ردوه إلى نصيب الشيطان فان انفجر من سقى ما جعلوا لله في نصيب الشيطان تركوه وان انفجر من سقى ما جعلوا للشيطان في نصيب الله سرحوه فهذا ما جعل لله من الحرث وسقى الماء وأما ما جعلوه للشيطان من الانعام فهو قول الله ما جعل الله من بحيرة الآية * وأخرج ابن أبي حاتم من طريق العوفي عن ابن عباس في قوله وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث والانعام نصيبا الآية قال كانوا إذا احترثوا حرثا أو كانت لهم ثمرة جعلوا لله منه جزأ وجزأ للوثن فما كان من حرث أو ثمرة أو شئ من نصيب الأوثان حفظوه وأحصوه فان سقط منه شئ مما سمى للصمد ردوه إلى ما جعلوه للوثن وان سبقهم الماء الذي جعلوه للوثن فسقى شيئا مما جعلوه لله جعلوه للوثن وان سقط شئ من الحرث والثمرة الذي جعلوه لله فاختلط بالذي جعلوه للوثن قالوا هذا فقير ولم يردوه إلى ما جعلوا لله وان سبقهم الماء الذي سموا لله فسقى ما سموا للوثن تركوه للوثن وكانوا يحرمون من أنعامهم البحيرة والسائبة والوصيلة والحامي فيجعلونه للأوثان ويزعمون انهم يحرمونه لله * وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث قال يسمون لله جزأ من الحرث ولشركائهم وأوثانهم جزأ فما ذهب الريح مما سموا لله إلى جزء أوثانهم تركوه وقالوا ان الله عن هذا غنى وما ذهبت به الريح من جزء أوثانهم إلى جزء الله أخذوه والانعام التي سموا لله البحيرة والسائبة * قوله تعالى (وكذلك زين) الآية * أخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم من طريق على عن ابن عباس في قوله وكذلك زين لكثير من المشركين قتل أولادهم شركاؤهم قال زينوا لهم من قتل أولادهم * وأخرج عبد بن حميد وابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله وكذلك زين لكثير من المشركين قتل أولادهم شركاؤهم قال شياطينهم يأمرونهم ان يئدوا أولادهم خيفة العيلة قوله تعالى (وقالوا هذه أنعام) الآية * أخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم من طريق على عن ابن عباس في قوله وقالوا هذه أنعام وحرث حجر قال الحجر ما حرموا من الوصيلة وتحريم ما حرموا * وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله وقالوا هذه أنعام وحرث حجر قال ما جعلوا لله ولشركائهم * وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن قتادة وحرث حجر قال حزام * وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد في قوله وقالوا هذه أنعام وحرث حجر قال انما احتجروا ذلك الحرث لآلهتهم وفى قوله لا يطعمها الا من نشاء بزعمهم قالوا يحتجرها عن النساء
(٤٧)