وسلم قال علامة ما بيننا وبين المنافقين ان يدلوا دلوا من ماء زمزم فيتضلعوا منها ما استطاع منافق قط ان يتضلع منها * وأخرج الأزرقي عن الضحاك بن مزاحم رضي الله عنه قال بلغني ان التضلع من ماء زمزم براءة من النفاق وان ماءها مذهب بالصداع وان الاطلاع فيها يجلوا لبصر وانه سيأتي عليها زمان تكون أعذب من النيل والفرات * وأخرج ابن أبي شيبة والأزرقي والفاكهاني عن كعب رضي الله عنه قال انى لأجد في كتاب الله المنزل زمزم طعام طعم وشفاء سقم * وأخرج عبد الرزاق وسعيد بن منصور والأزرقي عن عبد الله بن عثمان بن خيثم رضي الله عنه قال قدم علينا وهب بن منبه مكة فاشتكى فجئنا نعوده فإذا عنده من ماء زمزم فقلنا لو استعذبت فان هذا ماء فيه غلظ قال ما أريد ان أشرب حتى أخرج منها غيره والذي نفس وهب بيده انها لفي كتاب الله مضنونة وانها لفي كتاب الله طعام طعم وشفاء سقم والذي نفس وهب بيده لا يعمد إليها أحد فيشرب منها حتى يتضلع الا نزعت داء وأحدثت له شفاء * وأخرج الأزرقي عن كعب رضي الله عنه انه قال لزمزم انا نجدها مضنونة ضن بها لكم وأول من سقى ماءها إسماعيل عليه السلام طعام طعم وشفاء سقم * وأخرج عبد الرزاق في المصنف وسعيد بن منصور والأزرقي والحكيم الترمذي عن مجاهد رضي الله عنه قال ماء زمزم لما شرب له ان شربته تريد شفاء شفاك الله وان شربته لظمأ رواك الله وان شربته لجوع أشبعك الله وهي هزمة جبريل عليه السلام بعقبة وسقيا الله لإسماعيل عليه السلام * وأخرج بقية عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال خير واد في الناس وادي مكة ووادي الهند الذي هبط به آدم عليه السلام ومنه يؤتى بهذا الطيب الذي تطيبون به وشر واد في الناس واد بالأحقاف ووادي حضرموت يقال له برهوت وخير بئر في الناس بئر زمزم وشر بئر في الناس بئر برهوت واليها تجتمع أرواح الكفار * وأخرج الأزرقي من طريق عطاء عن ابن عباس رضي الله عنهما قال صلوا في مصلى الأخيار واشربوا من شراب الأبرار قيل لابن عباس ما مصلى الأخيار قال تحت الميزاب قيل وما شراب الأبرار قال ماء زمزم * وأخرج الأزرقي عن ابن جريج رضي الله عنه قال سمعت انه يقال خير ماء في الأرض ماء زمزم وشر ماء في الأرض ماء برهوت شعب من شعب حضرموت * وأخرج الأزرقي عن كعب الأحبار رضي الله عنه قال إن إيليا وزمزم ليتعارفان * وأخرج الأزرقي عن عكرمة بن خالد رضي الله عنه قال بينما انا ليلة في جوف الليل عند زمزم جالس إذا نفر يطوفون عليهم ثياب بيض لم أر بياض ثيابهم بشئ قط فلما فرغوا صلوا قريبا منا فالتفت بعضهم فقال لأصحابه اذهبوا بنا نشرب من شراب الأبرار فقاموا فدخلوا زمزم فقلت والله لو دخلت على القوم فسألتهم فقمت فدخلت فإذا ليس فيها أحد من البشر * وأخرج الأزرقي عن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه قال تنافس الناس في زمزم في الجاهلية حتى أن كان أهل العيال يغدون بعيالهم فيشربون فيكون صبوحا لهم وقد كنا نعدها عونا على العيال * وأخرج ابن أبي شيبة والأزرقي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال كانت زمزم تسمى في الجاهلية شباعة وتزعم انها نعم العون على العيال * وأخرج الطيالسي وابن أبي شيبة وأحمد ومسلم والأزرقي والبزار وأبو عوانة والبيهقي في سننه عن أبي ذر رضي الله عنه قال قدمت مكة فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم متى كنت ههنا قلت أربع عشرة وفى لفظ قلت ثلاثين من بين يوم وليلة قال من كان يطعمك قلت ما كان لي طعام ولا شراب الا ماء زمزم فما أجد على كيدي سحقة جوع ولقد تكسرت عكن بطني قال إنها مباركة انها طعام طعم زاد الطيالسي وشفاء سقم * وأخرج الأزرقي عن رباح بن الأسود رضي الله عنه قال كنت مع أهلي بالبادية فابتعت بمكة فأعتقت فمكثت ثلاثة أيام لا أجد شيئا آكله فكنت أشرب من ماء زمزم فشربت يوما فإذا أنا بصريف اللبن من بين ثناياي فقلت لعلى ناعس فانطلقت وأنا أجد قوة اللبن وشبعه * وأخرج الأزرقي عن عبد العزيز بن أبي رواد رضي الله عنه ان راعيا كان يرعى وكان من العباد فكان إذا ظمئ وجد فيها لبنا وإذا أراد ان يتوضأ وجد فيها ماء * وأخرج الأزرقي عن الضحاك بن مزاحم رضي الله عنه قال إن الله يرفع المياه قبل يوم القيامة غير زمزم فتغور المياه غير زمزم وتلقى الأرض ما في بطنها من ذهب وفضة ويجئ الرجل بالجراب فيه الذهب والفضة فيقول من يقبل هذا منى فيقول لو أتيتني به أمس قبلته * وأخرج الأزرقي عن زر بن حبيش قال رأيت عباس ابن عبد المطلب في المسجد الحرام وهو يطوف حول زمزم يقول لا أحلها لمغتسل وهي لمتوضئ وشارب حل وبل
(٢٢٢)