ولا تشرب حتى أفارق محمدا صلى الله عليه وسلم فأنزل الله وان جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا والثانية انى كنت أخذت سيفا أعجبني فقلت يا رسول الله هب لي هذا فنزلت يسئلونك عن الأنفال والثالثة انى مرضت فأتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله انى أريد أن أقسم مالي أفأوصي بالنصف قال لا فقلت الثلث فسكت فكان الثلث بعده جائزا والرابعة انى شربت الخمر مع قوم من الأنصار فضرب رجل منهم أنقى بلحيي جمل فاتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأنزل الله تحريم الخمر * وأخرج عبد بن حميد والنحاس وأبو الشيخ وابن مردويه عن سعد قال أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم غنيمة عظيمة فإذا فيها سيف فأخذته فاتيت به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت نفلني هذا السيف فانا من علمت فقال رده من حيث أخذته فرجعت به حتى إذا أردت ان ألقيه في القبض لامتني نفسي فرجعت إليه فقلت اعطنيه فشد لي صوته وقال رده من حيث أخذته فأنزل الله يسئلونك عن الأنفال * وأخرج ابن مردويه عن سعد قال نفلني النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر سيفا ونزل في النفل * وأخرج الطيالسي وأبو نعيم في المعرفة من طريق مصعب بن سعد عن سعد قال أصبت سيفا يوم بدر فاتيت به النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله نفلنيه فقال ضعه من حيث أخذته فنزلت يسئلونك عن الأنفال وهي قراءة عبد الله هكذا الأنفال * وأخرج أحمد وعبد بن حميد وابن جرير وأبو الشيخ وابن مردويه والحاكم والبيهقي في سننه عن أبي امامة قال سالت عبادة بن الصامت عن الأنفال فقال فينا أصحاب بدر نزلت حين اختلفنا في النفل فساءت فيه أخلاقنا فانتزعه الله من أيدينا وجعله إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقسمه رسول الله صلى الله عليه وسلم بين المسلمين عن براء يقول عن سواء * وأخرج سعيد بن منصور وأحمد وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن حبان وأبو الشيخ والحاكم وصححه والبيهقي وابن مردويه عن عبادة بن الصامت قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فشهدت معه بدرا فالتقى الناس فهزم الله العدو فانطلقت طائفة في آثارهم منهزمون يقتلون واكبت طائفة على العسكر يحوزونه ويجمعونه وأحدقت طائفة برسول الله صلى الله عليه وسلم لا يصيب العدو منه غرة حتى إذا كان الليل وفاء الناس بعضهم إلى بعض قال الذين جمعوا الغنائم نحن حويناها وجمعناها فليس لأحد فيها نصب وقال الذين خرجوا في طلب العدو لستم بأحق بها منا نحن نفينا عنها العدو وهزمناهم وقال الذين أحدقوا برسول الله صلى الله عليه وسلم لستم بأحق بها منها نحن أحدقنا برسول الله صلى الله عليه وسلم وخفنا ان يصيب العدو منه غرة واشتغلنا به فنزلت يسئلونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم فقسمها رسول الله صلى الله عليه وسلم بين المسلمين وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أغار في أرض العدو نفل الربع وإذا أقبل راجعا وكل الناس نفل الثلث وكان يكره الأنفال ويقول ليرد قوى المسلمين على ضعيفهم * وأخرج إسحاق بن راهويه في مسنده وأبو الشيخ وابن مردويه عن أبي أيوب الأنصاري قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية فنصرها الله وفتح عليها فكان من أتاه بشئ نفله من الخمس فرجع رجال كانوا يستقدمون ويقتلون ويأسرون ويقتلون وتركوا الغنائم خلفهم فلم ينالوا من الغنائم شيئا فقالوا يا رسول الله ما بال رجال منا يستقدمون ويأسرون وتخلف رجال لم يصلوا بالقتال فنفلتهم من الغنيمة فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم ونزل يسئلونك عن الأنفال الآية فدعاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ردوا ما أخذتم واقتسموه بالعدل والسوية فان الله يأمركم بذلك قالوا قد احتسبنا وأكلنا قال احتسبوا ذاك * وأخرج ابن جرير وابن مردويه عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده ان الناس سألوا النبي صلى الله عليه وسلم الغنائم يوم بدر فنزلت يسئلونك عن الأنفال * وأخرج ابن مردويه عن أبيه عن جده قال لم ينفل النبي صلى الله عليه وسلم بعد إذ أنزلت عليه يسئلونك عن الأنفال الا من الخمس فإنه نفل يوم خيبر من الخمس * واخرج ابن مردويه عن حبيب بن مسلمة الفهري قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينفل الثلث بعد الخمس * وأخرج ابن أبي شيبة وأبو داود والنسائي وابن جرير وابن المنذر وابن حبان وأبو الشيخ وابن مردويه والحاكم وصححه والبيهقي في الدلائل عن ابن عباس قال لما كان يوم بدر قال النبي صلى الله عليه وسلم من قتل قتيلا فله كذا وكذا ومن أسر أسيرا فله كذا وكذا فاما المشيخة فثبتوا تحت الرايات وأما الشبان فتسارعوا إلى القتل
(١٥٩)