الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٢ - الصفحة ٢٦٨
نقضهم ميثاقهم) * أخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله فبما نقضهم ميثاقهم قال هو ميثاق أخذه الله على أهل التوراة فنقضوه * وأخرج ابن جرير عن قتادة في قوله فبما نقضهم يقول فبنقضهم * وأخرج عبد بن حميد عن قتادة في قوله فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم قال اجتنبوا نقض الميثاق فان الله قدم فيه وأوعد فيه وذكره في آي من القرآن تقدمة ونصيحة وحجة وانما يعظم بما عظمهما الله به عند أولى الفهم والعقل وأهل العلم بالله وانا ما نعلم الله أوعد في ذنب ما أوعد في نقض الميثاق * وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله يحرفون الكلم عن مواضعه يعنى حدود الله في التوراة يقول إن أمركم محمد بما أنتم عليه فاقبلوه وان خالفكم فاحذروا * وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ونسوا حظا مما ذكروا به قال نسوا الكتاب * وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد في قوله ونسوا حظا مما ذكروا به قال نسوا الكتاب * وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد في قوله ونسوا حظا مما ذكروا به قال كتاب الله إذا نزل عليهم * وأخرج ابن جرير عن السدى في قوله ونسوا حظا تركوا نصيبا * وأخرج ابن جرير عن الحسن في قوله ونسوا حظا مما ذكروا به قال عرا دينهم ولطائف الله التي لا يقبل الأعمال الا بها * وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة في الآية قال نسوا كتاب الله بين أظهرهم وعهده الذي عهده إليهم وأمره الذي أمرهم به وضيعوا فرائضه وعطلوا حدوده وقتلوا رسله ونبذوا كتابه * وأخرج ابن المبارك وأحمد في الزهد عن ابن مسعود قال انى لأحسب الرجل ينسى العلم كان يعلمه بالخطيئة يعملها * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد في قوله ولا تزال تطلع على خائنة منهم قال هم يهود مثل الذي هموا به من النبي صلى الله عليه وسلم يوم دخل عليهم حائطهم * وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد في قوله ولا تزال تطلع على خائنة منهم يقول على خيانة وكذب وفجور وفى قوله فاعف عنهم واصفح قال لم يؤمر يومئذ بقتالهم فأمره الله ان يعفو عنهم ويصفح ثم نسخ ذلك في براءة فقال قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر الآية * قوله تعالى (ومن الذين قالوا) الآية * أخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن قتادة في قوله ومن الذين قالوا انا نصارى قال كانوا بقرية يقال لها ناصرة كان عيسى بن مريم ينزلها * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة في قوله ومن الذين قالوا انا نصارى قال كانوا بقرية يقال لها ناصرة نزلها عيسى وهو اسم تسموا به ولم يؤمر وا به في قوله ميثاقهم فنسوا حظا مما ذكروا به قال نسوا كتاب الله بين أظهرهم وعهد الله الذي عهد لهم وأمر الله الذي أمر به وضيعوا فرائضه فأغرينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة قال بأعمالهم أعمال السوء ولو أخذ القوم بكتاب الله وأمره ما تفرقوا وما تباغضوا * وأخرج أبو عبيد وابن جرير وابن المنذر عن إبراهيم في قوله فأغرينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة قال أغرى بعضهم بعضا بالخصومات والجدال في الدين * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن إبراهيم في الآية قال ما أرى الاغراء في هذه الآية الا الا هواء المختلفة * وأخرج ابن جرير عن الربيع قال إن الله تقدم إلى بني إسرائيل ان لا يشتروا بآيات الله ثمنا قليلا ويعلموا الحكمة ولا يأخذوا عليها أجرا فلم يفعل ذلك الا قليل منهم فأخذوا الرشوة في الحكم وجاوزوا الحدود فقال في اليهود حيث حكموا بغير ما أمر الله وألقينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة وقال في النصارى فنسوا حظا مما ذكروا به فأغرينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة * قوله تعالى (يا أهل الكتاب) الآيتين * أخرج ابن المنذر عن ابن جريج قال لما أخبر الأعور سمويل بن صوريا الذي صدق النبي صلى الله عليه وسلم على الرجم انه في كتابهم وقال لكنا نخفيه فنزلت يا أهل الكتاب قد جاء كم رسولنا يبين لكم كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب وهو شاب أبيض خفيف طوال من أهل فدك * وأخرج ابن جرير عن قتادة في قوله يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا قال هو محمد صلى الله عليه وسلم يبين لكم كثيرا يقول يبين لكم محمد رسولنا كثيرا مما كنتم تكتمونه الناس ولا تبينونه لهم مما في كتابكم وكان مما يخفونه من كتابهم فبينه رسول الله صلى الله عليه وسلم للناس رجم الزانيين المحصنين * وأخرج ابن جرير عن عكرمة قال إن نبي صلى الله عليه وسلم أتاه اليهود يسألونه عن الرجم فقال أيكم أعلم فأشاروا إلى ابن صوريا فناشده بالذي أنزل التوراة على موسى والذي رفع الطور بالمواثيق التي أخذت عليهم هل تجدون الرجم في كتابكم فقال إنه لما كثر فينا جلدنا مائة وحلقنا الرؤس فحكم عليهم بالرجم فأنزل الله يا أهل الكتاب إلى
(٢٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 263 264 265 266 267 268 269 270 271 272 273 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة