الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٢ - الصفحة ١٤٣
وابن المنذر عن أنس بن مالك انه كان يضرب إمائه الحد إذا زنين تزوجن أو لم يتزوجن * وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد قال في بعض القراءة فان أتوا أو أتين بفاحشة * وأخرج ابن المنذر عن ابن مسعود في قوله فعليهن نصف ما على المحصنات من العذاب قال خمسون جلدة ولا نفي ولا رجم * واخرج عبد الرزاق وابن المنذر عن ابن عباس قال حد العبد يفترى على الحر أربعون * وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال العنت الزنا * وأخرج الطستي في مسائله عن ابن عباس ان نافع بن الأزرق سأله عن العنت قال الائم قال وهل تعرف العرب ذلك قال نعم أما سمعت قول الشاعر رأيتك تبتغى عنتي وتسعى * على الساعي على بغير دخل * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد وان تصبروا خير لكم قال عن نكاح الإماء * وأخرج ابن المنذر عن ابن مسعود وان تصبروا خير لكم قال عن نكاح الإماء * وأخرج ابن المنذر عن عكرمة وان تصبروا عن نكاح الأمة خير وهو حل لكم استرقاق أولادهن * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدى في الآية قال إن تصبر ولا تنكح الأمة فيكون ولدك مملوكين فهو خير لك * وأخرج سعيد بن منصور وابن أبي شيبة عن ابن عباس قال تزحف ناكح الإماء عن الزنا الا قليلا * وأخرج عبد الرزاق عن أبي هريرة وعن سعيد بن جبير مثله * واخرج عبد الرزاق وابن أبي شيبة عن عمر بن الخطاب قال إذا نكح العبد الحرة فقد أعتق نصفه وإذا نكح الحر الأمة فقد ارق نصفه * واخرج ابن أبي شيبة عن مجاهد قال نكاح الأمة كالميتة والدم ولحم الخنزير لا يحل الا للمضطر * قوله تعالى (يريد الله ليبين لكم) * اخرج ابن جرير وابن أبي الدنيا في التوبة والبيهقي في الشعب عن ابن عباس قال ثماني آيات نزلت في سورة النساء هن خير لهذه الأمة مما طلعت عليه الشمس وغربت أولهن يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم ويتوب عليكم والله عليم حكيم والثانية والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات ان تميلوا ميلا عظيما والثالثة يريد الله أن يخفف عنكم وخلق الانسان ضعيفا والرابعة ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما والخامسة ان الله لا يظلم مثقال ذرة الآية والسادسة ومن يعمل سوأ أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله الآية والسابعة ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر الآية والثامنة والذين آمنوا بالله ورسله ولم يفرقوا بين أحد منهم أولئك سوف يؤتيهم أجورهم وكان الله للذي عملوا من الذوب غفورا رحيما * وأخرج ابن أبي حاتم عن مقاتل بن حيان بريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم من تحرم الأمهات والبنات كذلك كان سنة الذين من قبلكم وفى قوله ان تميلوا ميلا عظيما قال الميل العظيم ان اليهود يزعمون أن نكاح الأخت من الأب حلال من الله * واخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدى ويريد الذين يتبعون الشهوات قال هم اليهود والنصارى * واخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد ويريد الذين يتبعون الشهوات قال الزنا ان تميلوا ميلا عظيما قال يريدون ان تكونوا مثلهم تزنون كما يزنون * واخرج ابن المنذر من وجه آخر عن مجاهد عن ابن عباس ويريد الذين يتبعون الشهوات قال الزنا * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد يريد الله ان يخفف عنكم يقول في نكاح الأمة وفى كل شئ فيه يسر * وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن طاوس وخلق الانسان ضعيفا قال في أمر النساء ليس يكون الانسان في شئ أضعف منه في النساء قال وكيع يذهب عقله عندهن * وأخرج الخرائطي في اعتلال لقلوب عن طاوس في قوله وخلق الانسان ضعيفا قال إذا نظر إلى النساء لم يصبر * وأخرج ابن جرير عن ابن زيد يريد الله ان يخفف عنكم قال رخص لكم في نكاح الإماء حين اضطروا إليهن وخلق الانسان ضعيفا قال لو لم يرخص له فيها لم يكن الا الامر الأول إذا لم يجد حرة * قوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل) * أخرج ابن أبي حاتم والطبراني بسند صحيح عن ابن مسعود في قوله يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل قال إنها محكمة ما نسخت ولا تنسخ إلى يوم القيامة * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدى في الآية قال اما أكلهم أموالهم بينهم بالباطل فالزنا والقمار والبخس والظلم الا ان تكون تجارة فليرب الدرهم ألفا ان استطاع * وأخرج ابن جرير عن عكرمة والحسن في الآية قال كان الرجل يتحرج ان يأكل عند أحد من الناس بعد ما نزلت هذه الآية
(١٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة