3929 وقوله * (ولقد همت به وهم بها لولا أن رأى برهان ربه) * أي لهم بها وعلى هذا فالهم منفي عنه 3930 الثاني ما ليس كذلك وقد ألف فيه العلامة شمس الدين بن الصائغ كتابه (المقدمة في سر الألفاظ المقدمة) قال فيه الحكمة الشائعة الذائعة في ذلك الاهتمام كما قال سيبويه في كتابه كأنهم يقدمون الذي بيانه أهم وهم ببيانه أعنى 3931 قال هذه الحكمة إجمالية وأما تفاصيل أسباب التقديم وأسراره فقد ظهر لي منها في الكتاب العزيز عشرة أنواع الأول التبرك كتقديم اسم الله تعالى في الأمور ذات الشأن ومنه قوله تعالى * (شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم) * وقوله * (واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول) * الآية 3932 الثاني التعظيم كقوله * (ومن يطع الله والرسول) * * (إن الله وملائكته يصلون) * * (والله ورسوله أحق أن يرضوه) * 3933 الثالث التشريف كتقديم الذكر على الأنثى نحو * (إن المسلمين والمسلمات) * الآية والحر في قوله * (الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى) * والحي في قوله * (يخرج الحي من الميت) * الآية * (وما يستوي الأحياء ولا الأموات) * والخيل في قوله * (والخيل والبغال والحمير لتركبوها) * والسمع في قوله * (وعلى سمعهم وعلى أبصارهم) * وقوله * (إن السمع والبصر والفؤاد) * وقوله * (إن أخذ الله سمعكم وأبصاركم) * حكى ابن عطية عن النقاش أنه استدل بها على تفضيل السمع والبصر ولذا وقع في وصفه تعالى * (سميع بصير) * بتقديم (السميع) 3934 ومن ذلك تقديمه صلى الله عليه وسلم على نوح ومن معه في قوله * (وإذ أخذنا من) *
(٣٥)