الإتقان في علوم القرآن - السيوطي - ج ٢ - الصفحة ٢٣٤
5001 ومن المضارع إلى الماضي * (ويوم ينفخ في الصور ففزع) * * (ويوم نسير الجبال وترى الأرض بارزة وحشرناهم) * 5002 وإلى الأمر * (قال إني أشهد الله واشهدوا أني بريء) * 5003 ومن الأمر إلى الماضي * (واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى وعهدنا) * 5004 وإلى المضارع * (وأن أقيموا الصلاة واتقوه وهو الذي إليه تحشرون) * 4 - الاطراد 5005 هو أن يذكر المتكلم أسماء آباء الممدوح مرتبة على حكم ترتيبها في الولادة قال ابن أبي الأصبع ومنه في القرآن قوله تعالى حكاية عن يوسف * (واتبعت ملة آبائي إبراهيم وإسحاق ويعقوب) * قال وإنما لم يأت به على الترتيب المألوف فإن العادة الابتداء بالأب ثم الجد ثم الجد الأعلى لأنه لم يرد هنا مجرد ذكر الآباء وإنما ذكرهم ليذكر ملتهم التي اتبعها فبدأ بصاحب الملة ثم بمن أخذها عنه أولا فأولا على الترتيب ومثله قول أولاد يعقوب * (نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق) * 5 - الانسجام 5006 هو أن يكون الكلام لخلوه من العقادة منحدرا كتحدر الماء المنسجم ويكاد لسهولة تركيبه وعذوبة ألفاظه أن يسيل رقة والقرآن كله كذلك قال أهل البديع وإذا قوى الانسجام في النثر جاءت قراءته موزونة بلا قصد لقوة انسجامه ومن ذلك ما وقع في القرآن موزونا 5007 فمنه من بحر الطويل * (فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر) * 5008 ومن المديد * (واصنع الفلك بأعيننا) * 5009 ومن البسيط * (فأصبحوا لا يرى إلا مساكنهم) *
(٢٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 229 230 231 232 233 234 235 236 237 238 239 ... » »»