الإتقان في علوم القرآن - السيوطي - ج ٢ - الصفحة ٢٢٣
* (ويا قوم ما لي أدعوكم) * 4949 وقد ترد صورة النداء لغيره مجازا كالإغراء والتحذير وقد اجتمعا في قوله تعالى * (ناقة الله وسقياها) * 4950 والاختصاص كقوله * (رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت) * 4951 والتنبيه كقوله * (ألا يسجدوا) * والتعجب كقوله * (يا حسرة على العباد) * 4952 والتحسر كقوله * (يا ليتني كنت ترابا) * قاعدة 4953 أصل النداء ب (يا) أن تكون للبعيد حقيقة أو حكما وقد ينادى بها القريب لنكت منها إظهار الحرص في وقوعه على إقبال المدعو نحو * (يا موسى أقبل) * 4954 ومنها كون الخطاب المتلو معتنى به نحو * (يا أيها الناس اعبدوا ربكم) * 4955 ومنها قصد تعظيم شأن المدعو نحو * (يا رب) * وقد قال تعالى * (فإني قريب) * 4956 ومنها قصد انحطاطه كقول فرعون * (إني لأظنك يا موسى مسحورا) * فائدة 4957 قال الزمخشري وغيره كثر في القرآن النداء ب (يا أيها) دون غيره لأن فيه أوجها من التأكيد وأسبابا من المبالغة منها ما في (يا) من التأكيد والتنبيه وما في (ها) من التنبيه وما في التدرج من
(٢٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227 228 ... » »»