الإتقان في علوم القرآن - السيوطي - ج ٢ - الصفحة ٩٨
4263 ومنه قوله تعالى * (يوما يجعل الولدان شيبا) * نسب الفعل إلى الظرف لوقوعه فيه (عيشة راضية) أي مرضية * (فإذا عزم الأمر) * أي عزم عليه بدليل * (فإذا عزمت) * 4264 وهذا القسم أربعة أنواع أحدها ما طرفاه حقيقيان كالآية المصدر بها وكقوله * (وأخرجت الأرض أثقالها) * ثانيها مجازيان نحو * (فما ربحت تجارتهم) * أي ما ربحوا فيها وإطلاق الربح والتجارة هنا مجاز ثالثها ورابعها ما أحد طرفيه حقيقي دون الآخر 4265 أما الأول والثاني فكقوله * (أم أنزلنا عليهم سلطانا) * أي برهانا * (كلا إنها لظى نزاعة للشوى تدعو) * فإن الدعاء من النار مجاز وقوله * (حتى تضع الحرب أوزارها) * * (تؤتي أكلها كل حين) * * (فأمه هاوية) * واسم الأم الهاوية مجاز أي كما أن الأم كافلة لولدها وملجأ له كذلك النار للكافرين كافلة ومأوى ومرجع 4266 القسم الثاني المجاز في المفرد ويسمى اللغوي وهو استعمال اللفظ في غير ما وضع له أولا وأنواعه كثيرة أحدها الحذف وسيأتي مبسوطا في نوع المجاز فهو به أجدر خصوصا إذا قلنا إنه ليس من أنواع المجاز 4267 الثاني الزيادة وسبق تحرير القول فيها في نوع الإعراب 4268 الثالث إطلاق اسم الكل على الجزء نحو * (يجعلون أصابعهم في) *
(٩٨)
مفاتيح البحث: الأكل (1)، الحرب (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 ... » »»